التي ارتقت بما كانت تعرف سابقا بجوهرة الشرق إلى الصف الأول في إجمالي عدد الجرائم على المستوى الوطني.في ظل عجز مختلف الأجهزة الأمنية الناشطة ميدانيا عن احتواء الظاهرة وكبح عجلة الإجرام التي خلفت في غضون الستة أشهر الأولى من السنة الجارية فقط وقوع 16 قتيلا .عبر مختلف مناطق و أنحاء مدينة عنابة .أبرزها تلك التي أقدم على إثرها أب على ذبح ابنته بعد الاعتداء عليها جنسيا بمنطقة حجر الديس.ناهيك عن تلك التي راحت ضحيتها الطالبة الجامعية سهيلة صاحبة ال21 ربيعا .والتي وجدت جثة هامدة في مياه البحر.بالإضافة إلى الميئات من وقائع الاعتداء الضرب و السطو المسلح الذي يتعرض له بصفة يومية مواطنو و زوار عنابة.كما انتقد العديد من سكان المدينة في تصريحهم لآخر ساعة موازاة مع الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف بالمدينة الغياب التام لمشاريع الهيئة الحضرية رغم تغني المسؤولين على الصعيد المحلي بصرفهم الملايير على ترقيع الطرقات و تخريب الأرصفة و قنوات المياه الشروب و الصرف الصحي على حد السواء.متسائلين في ذات السياق على المعايير التقنية التي تعتمدها مختلف المصالح في إنجاز هذه المشاريع المصنفة ضمن خانة *البريكولاج* الذي يهدف إلى صرف الميزانية و كذا تبرير فشل سياسات المجالس المحلية المنتخبة في تحقيق الحد الأدنى من آمال و تطلعات مواطني المدينة التي تعيش منذ سنوات تدهورا كبيرا عبر عديد الميادين وذلك على غرار الأوضاع الكارثية التي أصبح عليها حال جل أحياء و التجمعات السكنية بالمدينة بعد أن اجتاحتها أكوام القمامة و الأوساخ التي ساهمت إلى حد كبير في تشويه النسيج العمراني و الحضري لولاية عنابةخاصة بكل من أحياء 687 مسكنا. السهل الغربي . الصفصاف .واد الذهب .وغيرها من الأحياء التي دق سكانها في عديد المرات و المناسبات ناقوس الخطر.كما انتقد المواطنون أنفسهم الانتشار الرهيب للتجار الفوضويين الذين غزو شوارع و أزقة المدينة لعرض أشكال عديدة من السلع الصينية .حيث أصبح التنقل وسط أزقة المدينة أمرا شبه مستحيل خاصة على متن المركبات .كما أعاب العشرات من زوار المدينة ممن التقتهم آخر ساعة الحالة المأساوية للهياكل الفندقية المنتشرة عبر أنحاء المدينة و التي شبهها هؤلاء *بالقوربيات * نظرا للوضعية الكارثية التي تتواجد عليها هذه الأخيرة التي يفتقد أغلبها إلى أدنى شروط النظافة .الأمن و الراحة الواجب تواجدها في أبسط الفنادق.ناهيك عن التهاب أسعارها و محدودية عدد الأسرة الأمر الذي يرهن إلى حد كبير استيعابها لعدد المصطافين المتوافدين على المدينة من ولايات داخلية.حيث يتراوح سعر الغرفة الواحدة بفندق غير مصنف وسط المدينة بين أل 1200 إلى 1800 دينار .يضطر زوار المدينة إلى دفعها كمقابل لقضاء ليلة واحدة داخل إسطبل سياحي بعنابة.فيما يلجأ أغلبية هؤلاء إلى استئجار المنازل بحثا عن راحة نسبية.رغم تربع الولاية على هياكل سياحية و منشآت غير مستغلة .تفتقد إلى التهيئة في ظل غياب آليات الرقابة و المتابعة من طرف المصالح الوصية على القطاع الذي يقتصر دورها فقط على منح التراخيص . وهي كلها معطيات من شأنها أن ترهن نجاح الموسم في الوقت الذي كان من المفترض على السلطات المحلية بعنابة بعث كافة الإمكانيات المادية و البشرية لاستقطاب الآلاف من المصطافين ممن اعتادوا قضاء عطلتهم بالمدن التونسية في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها هذه الأخيرة.إلا أن محدودية العقليات و الذهنيات الرجعية التي يتميز بها غالبية مسؤولي الولاية من خلال انشغالهم بتجسيد سياسات تسيير بالية تعنى بالترقيع .أبعد الجهاز التنفيذي بولاية عنابة عن الارتقاء بمردوديته خدمة للصالح العام خالد بن جديد