وحسب ما أورده المحتجون أنفسهم في تصريحهم لأخر ساعة فان تماطل السلطات المحلية لدائرة البوني البتفي الوضعية الكارثية التي يعاني منها الميئات من سكان المحتشد بسيدي سالم بما فيها أزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها منذ عقود رغم تطمينات والي عنابة التي أكد خلالها تخصيص العديد من المشاريع السكنية للقضاء بصفة نهائية على البناءات الفوضوية بلاصاص.إلا ان الاستفادة المشبوهة التي مكنت أشخاص دخلاء من الظفر بسكنات اجتماعية على حساب معاناة الميئات من ابنا الحي.حيث طالب العشرات من سكان الحي خلال احتجاجهم على مستوى الطريق الوطني مسؤولي الولاية بالتحقيق في التجاوزات و الخروقات التي شهدتها عملية إعداد القوائم السكنية و إعادة تطهير هده الأخيرة.كما انتقد السكان أنفسهم موقف رئيس الدائرة الذي وصفه هؤلاء بأنه لا يتماشى إطلاقا مع تطلعات السكان .مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية و الانتحار أمام مقر الولاية في حال رفض مسؤولي هذه الأخيرة رفع انشغالاتهم و تحقيقها ميدانيا. وكذا وضع حد حسبهم لممارسات مسؤولي دائرة البوني.هذا وقد تسببت الحركة الاحتجاجية العارمة التي قادها العشرات من سكان حي لاصاص بسيدي سالم شرق مدينة عنابة والتي استعملوا خلالها اللافتات .الرايات الوطنية و كذا صور رئيس الجمهورية في شل حركة المرور لمدة تزيد عن الساعة من الزمن الأمر الذي استدعى تدخلا مكثفا لقوات الأمن العمومي اللذين حاولوا تهدئة غضب المواطنين و دفعهم إلى إعادة فتح الطريق العمومي أمام حركة المرور وتمكين الميئات من المركبات من السير بصفة عادية .حيث تم على إثرها إيفاد ممثلين عن السكان إلى مقر الولاية بغية الالتقاء با الوالي و عرض لائحة مطالبهم الاجتماعية على مسؤولي الولاية.يذكر ان سكان الحي سابق الذكر كانوا قد خرجوا يوم أمس الأول في حركة احتجاجية عارمة أمام مقر دائرة البوني للتنديد بصمت وسلبية موقف الإدارة المحلية ايزاء ملف السكنات و تماطل هده الأخيرة في النظر للملف رغم معاناة هؤلاء التي تمتد لأزيد من 20 سنة. خالد بن جديد