والتي جاءت من مختلف بلديات الولاية للاستمتاع و توديع هذا العرس الفني و الثقافي الذي أمتع العائلات القالمية و الشباب المتعطش لمثل هذه التظاهرات التي من شأنها إخراج سكان المنطقة من الروتين القاتل الذي يعيشون فيه . كما ميز هذه الطبعة التحكم المتقن في التنظيم ، و كذا إستنفار الجهاز الأمني تحسبا لأي طارئ من شأنه تعكير جو الفرح و البهجة على العائلات التي غزت مدرجات المسرح ، كما أن الجمهور كان في أرقى المستويات على مدار السهرات السابقة ، ليكون بذلك الورقة الرابحة للطبعة السادسة من هذا المهرجان . و قد افتتحت فرقة ( M.G.S ) المتكونة من الثنائي حمدي برنس و ميمي بلاك أبناء مدينة قالمة اللذان أمتعا الجمهور بأغانيهم المتميزة التي تجاوب و رقص على وقعها الشباب ، لتهيج فرقة « قناوة بلوك « الجمهور القالمي بطابعها القناوي حيث قدمت أغنية « لا إله إلا الله « التي أيقضت الحضور و تماوجت معها الأجساد . كما تنوعت هذه السهرة بتنوع الطبوع الغنائية التي لبت كل الأذواق ، ليكون طابع الفلاميكون حاضرا مع فرقة « تريانا الجزائر « التي تألقت بإعادة أغنية « يا الرايح وين مسافر « التي أعادت الأذهان إلى الماضي ، أتواصل هذه الفرقة تألقها على ركح مسرح كالاما بأغنية « مارينا « . كما خصصت محافظة المهرجان فقرة لتقدير مجهودات مختلف الجهات التي عملت على إنجاح الطبعة السادسة من خلال تكريم ممثليها و من بينهم مراسلة جريدة آخر ساعة إضافة أجهزة الشرطة، الدرك و الحماية المدنية و كذا ممثلي المؤسسات الاقتصادية التي ساهمت ماليا في هذه الطبعة . لتختتم الفنانة المغتربة شريفة لونا هذه السهرة المتميزة بجمهورها القوي ، و التي كانت نجمة السهرة بدون منازع بأغاني البوب التي تجاوب معها الجمهور بمختلف أطيافه و رقص على وقع أنغامها ، مما دفع بالفنانة المتألقة شريفة لونا إلى الإطالة في بقائها على المنصة و تجاوز الوقت المحدد لأدائها حتى الساعات الأولى من فجر أول أمس الخميس ، رغم تدخل المنظمين في العديد من المرات إلا أنها فضلت الاستمرار في الغناء و الرقص مع الجمهور الذي جاءت لتبهره فأبهرها بتجاوبه المنقطع النظير ، قبل أن تطلق محافظة المهرجان ألعابا ضوئية زينت فضاء المسرح الروماني في أجواء احتفالية لم تشهدها قالمة منذ سنة