تحولت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد إلى كارثة أو جحيم للمرضى بسبب الفوضى وانعدام النظافة والروائح الكريهة. يواجه المرضى وضعا كارثيا على مستوى الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد زاد من معاناتهم في ظل انعدام النظافة وحتى العناية وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المرضى مما جعل الجو ملوثا بمختلف أنواع الأمراض المنتشرة في الهواء والتي ساهمت في وفاة العديد من المرضى الذين يئسوا من طلب المساعدة دون جدوى وهو ما عشناه صباح أمس خلال زيارتنا للمصلحة في حدود الساعة الواحدة زوالا حيث لاحظنا المرضى المنتشرين فوق أسرة تنعدم لأدنى شروط النظافة أمام انعدام الرقابة والتي باتت مصدرا للروائح الكريهة إلى جانب الروائح المنبعثة من المرضى نتيجة تعفن الدماء التي بقيت مجمعة فوق الجروح المضمدة في ظل غياب الصيانة والنظافة.وهو الوضع الذي كان قد أخطرتنا به العديد من المصادر من داخل المستشفى لإنصاف المرضى وإنقاذهم من الموت في ظل تعفن الأوضاع نتيجة الاحتجاجات والإضرابات التي يشهدها القطاع ليدفع المريض وحده الثمن غاليا. تجدر الإشارة إلى أن الروائح الكريهة تستقبلك بمجرد الوصول إلى باب مصلحة الاستعجالات قبل أن تتفاجأ بمنظر المرضى وكذا منظر الوافدين على المصلحة من أهالي المرضى الذين تمتلئ بهم الأروقة وقاعات العلاج دون أن يدلهم أحد على مرضاهم فتراهم يروحون ذهابا وإيابا قبل العثور على وجهتهم ثم تراهم مصطفين بالقرب من الأسرة وجالسين أرضا فيما يتفاجأ البعض بوفاة مريضهم رغم أن حالته كانت حسنة في اليوم السابق. فتيحة بوسعادة