تحدث رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي أمس مع مناضلي الحزب وعدد من الناشطين في الحركة الجمعوية بولاية تيبازة ، حيث إستعرض المسؤول الأول عن « الأرسيدي عددا من الملفات السياسية والاجتماعية المطروحة حاليا، على الساحة السياسية على غرار ملف الاصلاحات السياسية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة ، مقدما مبررات مقاطعة الأرسيدي للمشاورات السياسية التي قادها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح . وخاطب سعدي مناضليه قائلا « لقد خلقنا الظروف التي تسمح للجزائريين بالتحدث بحرية في الشوارع حول مشاكلهم ، وينبغي أن تكون الخطوة التالية التقارب بين النضال من أجل ضمان تحقيق نظام سياسي شرعي ينبثق من الإرادة الشعبية ويخرج البلاد من عهد التعتيم والتعسف« ، وحسبه ، فإن « التغيير سيحدث في الداخل كما يحدث في الدول القريبة منا ، ولذلك نحن بحاجة الى إعادة انتاج والحوار على جميع المستويات ، وتعزيز التواصل بين كل القوى الوطنية ، وتوسيع حرية التجمع واللقاءات السياسية بما يتيح فتح النقاش الحر بين كل الجزائريين « . وإستعرض مسؤول الأرسيدي، واقع قطاع التربية، فيما اسماه « أزمة منظومة التعليم التي لا تنتج الكوادر البشرية المؤهلة ولاتتوازن مع سياسة وطنية للتنمية « ، وقدم ما يشبه محاضرة بخصوص ما اسماه ب « الأصولية السياسية « ، ونظرة السلطة لها، في إشارات مفادها أن السلطة مازالت تستخدم هذه الفزاعة لتخويف التيار الديمقراطي ، مشيرا أن الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة ، تتطلب استحضار ضمانات حقيقية ، يوفرها نقاش وطني حول مستقبل البلاد . وتحدث سعدي الذي إنسحب حزبه من هياكل البرلمان قبل حوالي شهر، عن المسيرات السبتية التي كان ينظمها حزبه ، مشيرا بانه مجرد خروج الجزائريين الى المشاركة في هذه المسيرات للمطالبة بتغيير النظام والدفاع عن حقوقهم المدنية والسياسية ، كفيل بدفع السلطة الى تغيير نهجها السياسي ، وأوصى أتباع حزبه ب « العمل من اجل تفادي الوقوع في فخ استفزاز وخلق الشغب» ، الذي كانت تدفعه اليه السلطة خلال مسيرات السبت التي كان يشارك فيها الحزب في العاصمة. ليلى/ع