طمأن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، مناضلي حزبه، بأن ''التغيير سيحدث في الجزائر مثلما يحدث من حولنا''. وذكر سعدي أنه ''لإعطاء أقصى الفرص لنجاح هذا التغيير، لابد علينا من بعث قنوات الحوار وإعادة مثل هذه المبادرات واللقاءات التشاورية على جميع المستويات''. واعتبر سعيد سعدي، في لقاء جواري مع إطارات من القطاع العام وممثلي الحركة النسوية وجمعيات محلية للمجتمع المدني، أول أمس، بمدينة حجرة النص في ولاية تيبازة، أن'' الاتصال المباشر مع المواطنين له ميزة منع أي محاولات للتلاعب ويفتح علاقة مباشرة وحرة بين الجزائريين''. وقال سعدي في إشارته إلى مسيرات السبت التي نظمتها تنسيقية التغيير منذ شهر فيفري الفارط، بأن ''مجرد استجابتكم وتسجيل حضوركم لنداء السبت على الساعة العاشرة صباحا، هو علامة على تصميمكم على عدم التنازل عن أي شبر من حقوقكم''. ويرى سعدي في بيان نشر على موقع الحزب على شبكة الأنترنت، أن هذه المبادرة، يقصد مسيرة السبت، ''سمحت بعدم السقوط في فخ الاستفزاز من خلال استخدام الشغب. لقد خلقنا الظروف التي تسمح للجزائريين بالتحدث بحرية في الشوارع حول مشاكلهم''. وضمن هذا السياق شدد زعيم الأرسيدي في توصياته لمستمعيه على أنه ''ينبغي أن تؤدي الخطوة القادمة إلى التقارب والتنسيق بين النضالات من أجل ضمان تحقيق نظام سياسي شرعي نابع من الإرادة الشعبية''. ودعا سعيد سعدي إلى ضرورة ''إخراج البلاد من عهد سيادة حكم التعتيم والتعسف''. واختتم سعيد سعدي مداخلته بالتعبير عن رغبته في رؤية مثل هذه الاجتماعات مع المواطنين تترجم في جميع القطاعات وعلى جميع المستويات، مشيرا إلى أنه ''سيتم إنقاذ البلاد عندما يقوم الجزائريون، بكل حرية، بإقامة الاتصالات والأطر التي تلبي طموحاتهم''. وشكلت قضايا الانتخابات المقبلة والضمانات الواجب توفرها ومستقبل تنسيقية التغيير و''الوزن الفعلي للإسلامويين'' وتخندق النظام الحالي بالموازاة مع هذه الظاهرة وكذا التنمية المحلية والعجز في الموارد البشرية المؤهلة، شكلت كلها مواضيع للنقاش المفتوح الذي دام أكثر من ساعتين بين زعيم الأرسيدي ومواطني حجرة النص بولاية تيبازة، في سياق الخرجات الميدانية التي أقرتها الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للأرسيدي والتي بدأت الأسبوع الفارط بلقاء مماثل بسوق الحد بولاية بجاية.