تعيش قرابة 40 عائلة بمنطقة أول ماي التابعة إداريا لبلدية البوني أزمة عطش حقيقية منذ فترة طويلة وذلك على خلفية انعدام قوة الدفع والضغط التي جعلت من المياه محضورة بين المناطق المنخفضة ولا تصل إلى العائلات المقيمة بالمرتفعات الجبلية المحاذية لذات الحي، مما تسبب في عدم وصول الماء إلى الحنفيات وبالشكل المطلوب. الأمر الذي أدى إلى شح في المياه وأجبر العديد من السكان على قطع مسافات طويلة للحصول على ما يسد رمق العائلات ناهيك عن التوابع والتداعيات السلبية الناتجة عن قلة النظافة واستعمال الماء في هذا الشأن. في حين ناشد السكان السلطات المحلية لبلدية البوني اتخاذ الإجراءات اللازمة لتزويدهم بالكميات المطلوبة من المياه والوقوف على مسافة واحدة في هذا المضمار بينهم وبين جيرانهم الذين يتمتعون بهذا المصدر الحيوي والذي أضحى بالنسبة لهم قضية ما دامت الأمور تراوح مكانها في ظل الصمت المطبق من طرف كل الجهات والتي حملوها كافة المسؤوليات التي قد تنجم عن مثل هذه التصرفات والممارسات التي لا تخدم أحدا في حين طالبت العائلات الأربعين من مؤسسة الجزائرية للمياه وبعد الشكاوى المتكررة والمراسلات العديدة باصلاح العطب والخلل الحاصل في الأنابيب المزود للحي بالمياه والقيام بكل الضروريات اللازمة لإيصال المياه إلى العائلات المعوزة لهذا المصدر والذي يتزامن مع حلول الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم، على أمل أن تقوم ذات السلطات باتخاذ كافة المسؤوليات وحمل المؤسسة المعنية على عدم تجاهل المطالب الأساسية للمواطنين بالقيام بكافة الإصلاحات اللازمة قبيل حلول شهر رمضان والذي يتطلب بهذه المناسبة توفير كل الضروريات من بينها الماء، قبل تفاقم الأمور وتصاعدها باتجاه آخر لا تحمد عقباه. بن عامر أحمد