فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق لإصدار قرار يدين النظام السوري غداة الأحد الدامي الذي أوقع نحو 140 قتيلا، في حين استبعدت كل من بريطانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أي تدخل عسكري على غرار الحملة العسكرية التي تشن على ليبيا. وقال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين، وقامت بتوزيع نص معدل أثناء اجتماع للمجلس الاثنين. وعقب الاجتماع المغلق الذي استمر زهاء ساعة أوضح الدبلوماسيون أنه بعد مأزق استمر أشهرا بشأن سوريا في المجلس، فإن أحداث العنف الجديدة يبدو أنها تدفع أعضاء المجلس المنقسمين نحو شكل ما لرد الفعل. وسعى الأميركيون والأوروبيون خلال الاجتماع لإقناع الدول المترددة في إصدار القرار لكنه انتهى دون نتائج ملموسة، وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بدعم من الولاياتالمتحدة دفع مجلس الأمن لاستصدار قرار يندد بالقمع الذي نوقش مجددا الثلاثاء. ولفت دبلوماسيون مع ذلك إلى أن الأمر الأكثر ترجيحا هو اتفاق مجلس الأمن على إصدار بيان إدانة عادي من دون صفة ملزمة. استدعت إيطاليا سفيرها في دمشق للتشاور احتجاجا على “القمع المروع” ضد المدنيين في سوريا، وطالبت بخطوة مماثلة من دول الاتحاد الأوروبي الذي وسّع دائرة العقوبات على رموز نظام بشار الأسد، في وقت تلتقي فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ناشطين سوريين مغتربين، ويبحث مجلس الأمن الوضعَ في جلسةٍ ثانية لا يُتوقع أن تتوج بأكثر من بيان رئاسي بسبب الاعتراضات الروسية الصينية، وسط استبعادٍ أميركي بريطاني لفرضية العمل العسكري. ق.د