ما تزال أزمة ندرة حليب الأكياس في أسواق قسنطينة تمثل حديث العام والخاص، خاصة وان هذه الندرة أدت إلى بروز ظواهر غير عادية تُظهر عدم تمكن المسؤولين من التحكم في توزيع أحد المواد المدعمة وبسعر مضبوط ب 25 دينار للكيس. ومع مرور أكثر من شهر من بداية اختلال عملية التوزيع التي تتحكم فيها وحدات التحويل، يقوم بعض الانتهازيين ببيع حليب الأكياس على مستوى الطرقات بأسعار غير مضبوطة، تصل إلى 40 دينار للكيس، بزيادة قدرها 15 دينار عن كل لتر عن السعر المضبوط من طرف الحكومة والمحدد ب 25 دينار للتر. ويأتي هذا الانفلات الخطير في عملية التوزيع والتي صاحبها استغلال للوضع من طرف بعض الدخلاء على التجارة والذين يصطادون في المياه العكرة، وللحد من هذه التجاوزات وجهت مديرية التجارة بقسنطينة تعليمات لإدارة ملبنة نوميديا بوقف التعامل مع الموزعين المقصرين والتدخل بوسائلها الخاصة لتغطية الفراغ الذي يخلفونه، كما خصصت الجهات المسؤولة فرقا تعمل على مراقبة السوق للقضاء عن ظاهرة التخزين التي أدت إلى نفاذ المادة، وفي نفس السياق شرعت ملبنة نوميديا بداية من أول أمس في العمل بنظام الفرق الثلاث مما ساعد على رفع الإنتاج إلى 81 ألف لتر في يوم واحد، وقد وجهت للمؤسسة تعليمات بوقف التعامل مع الموزعين الذين يلاحظ فراغ في إقليمهم على أن تتدخل الملبنة بشاحناتها الخاصة لتغطية الفراغ، وأوضح مسؤول بأن السبب الحقيقي للأزمة هو التهافت غير الطبيعي على مادة الحليب لكنه أشار إلى أن السوق ستعرف استقرارا في الأيام القادمة جمال بوعكاز