عرفت العديد من بلديات عاصمة الكورنيش جيجل خلال عطلة نهاية الأسبوع موجة جديدة من الحرائق المهولة التي أتت على مئات الهكتارات من المساحات الغابية بل أن بعضها أصبحت على مقربة من التجمعات السكانية بعدما عجزت فرق الإطفاء عن التحكم فيها . وقد شملت هذه الحرائق الى حدود أمس الجمعة أكثر من عشر بلديات جبلية ومن بينها أولاد عسكر ، برج الطهر ، العوانة ، زيامة منصورية ، الشقفة ، خيري واد عجول ، وبوراوي بلهادف حيث أتت ألسنة اللهب على مئات الهكتارات من المساحات الغابية بهذه البلديات اضافة الى عدد كبير جدا من الأشجار بما فيها المثمرة ، كما تسببت هذه الحرائق التي لم تشهد لها الولاية (18) مثيلا منذ أكثر من سنتين في ادخال الهلع الى نفوس الكثير من سكان القرى الجبلية الذين اقتربت النيران من منازلهم وبالأخص ببلديات الشقفة ، برج الطهر ، العوانة وخيري واد عجول الى درجة أن بعض هؤلاء شرعوا في حزم أمتعتهم استعدادا لأي طارئ سيما في ظل الإنتشار المذهل لهذه الحرائق واقترابها السريع من المناطق المأهولة التي باتت على مرمى حجر من ألسنة اللهب . هذا ولم يسجل أي رد فعل يذكر من قبل فرق الإطفاء التي لم يسجل لها حضور بمعظم المناطق المشتعلة وذلك رغم سلسلة الإجراءات التي سبق وأن اتخذتها محافظة الغابات بعاصمة الكورنيش من أجل التصدي للحرائق الموسمية والتي تأكد بما لايدع مجالا للشك بأنها مجرد زوبعة في فنجان بدليل عجز هذه الأخيرة عن محاصرة الحرائق المشتعلة واكتفاء أفرادها بالقيام بدوريات محتشمة بالقرب من المناطق التي أتت عليها النيران وهو التصرف الذي لقي استهجانا كبيرا من قبل السكان الذين تضررت أملاكهم من وراء هذه الحرائق بل ودفعت ببعضهم الى حد التشكيك في هوية من يقفون وراء موجة النيران الأخيرة والتي تسببت للإشارة في ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة بمعظم مناطق الولاية (18) خاصة منها الجبلية حيث تعدى مؤشر الثرمومتر بهذه المناطق أول أمس الخميس وكذا أمس الجمعة حاجز ال»43» درجة فوق الصفر بكل ما كان لذلك من تداعيات على سكانها وبالأخص المرضى وكبار السن وحتى الأشخاص العاديون الذين عجز الكثير منهم عن اكمال صيامهم بفعل العطش الشديد الذي ألم بهم . م/مسعود