وذلك احتجاجا على الوضعية المتردية للمحور الطرقي الذي يشق قريتهم وكذا أكوام الغبار المتطاير من شاحنات نقل الحجارة التي حوّلت أيام هؤلاء السكان الى جحيم لايطاق . وقد استعمل سكان قرية الأربعاء الحجارة والمتاريس وحتى العجلات المطاطية لغلق المحور المؤدي الى بلدية برج الطهر مطالبين بمقابلة السلطات الولائية قصد الحصول على وعود رسمية باصلاح المحور الطرقي المار بقريتهم وبالمرة تخليصهم من أكوام الغبار المتطاير من الشاحنات التي تقوم بنقل الحصى انطلاقا من المحجرة الواقعة غير بعيد عن القرية المذكورة ، وجاء في شكوى حررها سكان قرية الأربعاء والتي حملت توقيع العشرات منهم بأن هؤلاء تحصلوا في وقت سابق على وعود من أحد المقاولين قصد تغطية المحور الطرقي المار بقريتهم بالخرسانة المزفتة ومن ثمة تخليصهم من الغبار المنبعث من هذا الطريق المهترئ جراء مرور الشاحنات الثقيلة عليه بيد أن هذه الوعود ظلت مجرد حبر على ورق بل أن المقاول المذكور اكتفى برش الطريق بالماء حتى يقلل من انبعاث الغبار منها نحو البيوت المحيطة بها وهو الحل الذي لم يقبله السكان معتبرين اياه بمثابة ذر للرماد في عيونهم خاصة في ظل الأضرار الصحية التي بات يلحقها بهم غبار الشاحنات وبخاصة الأطفال منهم . هذا وقد أدى غلق الطريق المؤدي الى برج الطهر الى عزل هذه البلدية لمدة يومين كاملين مما اضطر بعض الناقلين على مستوى خط الشقفة –برج الطهر الى المجازفة من خلال المرور عبر الطريق القديم المار بسفوح جبال سدّات رغم غياب الأمن بهذا الأخير فيما اضطر سائقون آخرون الى استعمال محاور أخرى رغم وعورتها وكذا عدم صلاحيتها للحركة المرورية مع الإشارة الى أن التوتر ظل يسود قرية الأربعاء الى غاية أمس الثلاثاء رغم الوعود التي تحصل عليها سكان هذه الأخيرة والقاضية بالإستجابة لمطلبهم في أسرع وقت ممكن م.مسعود