تراجع بشكل رهيب مؤخرا عدد مربي الدواجن بعنابة في سقوط حر لم تشهده الشعبة منذ عدة سنوات وحسب ما أوضحه رئيس جمعية مربي الدواجن بعنابة فان عدد مربي الدواجن بعنابة قد انتقل خلال السنوات الأخيرة من 700مربي إلى حوالي 30مربي والموافق بالتالي لعدد المداجن بعنابة هذه الوضعية الكارثية التي شهدتها معظم المناطق التي عرفت بإنتاج الدواجن بمنطقة العلمة التي كانت تحصي ما يقارب ال400مدجنة أين اعتبرت بصفة عامة ولاية عنابة من بين الولايات الرائدة سابقا في انتاج الدواجن بنوعيها أين أصبحت تغطية السوق المحلي بمنتوج الدواجن بنوعيها زيادة على منتوج الولاية بكل من قسنطينة وسطيف نظرا لمحدودية إنتاج الولاية لتغطية الطلب السوقي المتزايد بها ومن جهة أخرى فقد عرفت الشعبة مؤخرا وشوك عدة مداجن على الإفلاس ومغادرة مربٍّي المهنة إلى شعب أخرى استفادت من الدعم الفلاحي كتربية الأبقار بسبب دعم منتوج الحليب ، بعد تراكم المشاكل والعراقيل التي أصبحت تعيق نشاطهم في تربية الدواجن وهلاك معظمها نتيجة ظروف مناخية وكذا الغلاء الفاحش لسعر الأغذية الحيوانية، بالإضافة إلى انعدام الدعم في النشاط حسب ما أوضحه رئيس جمعية مربي الدواجن بعنابة .على اعتبار مثل هذه والانشغالات قد رفعت مؤخرا للوزارة الوصية والتي من شانها تشجيع المربين من جهة و للنهوض بالثروة الحيوانيةفي هذا المجال ، خاصة منها تربية الدواجن التي أصبح سعر لحومها في تذبذب مستمر بالأسواق المحلية، فيما وصل سعرها إلى 15دج لدى المربين، ويبقى مرشحا للارتفاع على اعتبار نشاط المضاربين ، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر على اعتبار إشكالية ديون مربي الدواجن والتي هي في تفاقم أين أصبح عديد المربين في هذا المجال غير قادرين كل مرة على تحمل تكاليف الإنتاج الباهظة في ظل أسعار السوق التي يتحكم بها مضاربون عبر كافة المراحل الإنتاجية الى التسويق بالإضافة إلى العديد من المشاكل التي تواجه المربين في أداء نشاطهم. وحسب بعض مربي الدواجن بعنابة فان الإشكالية الأولى تتعلق بالمضاربة سواء على مستوى الأغذية الموجهة لهذا النشاط او بيع وتسويق هذا المنتوج لتبرز عراقيل التكاليف الكبيرة التي طبعت النشاط مؤخرا سيما وانه من جهة التغذية الخاصة بالدواجن فان الأعلاف التي تشكل غذاء الدواجن هي أساسا من الذرة المستوردة ضمن كميات محددة لتبقى المضاربة في هذه المنتوجات احد أسباب ارتفاع تكاليف الإنتاج . بكاي يسرا