يشتكي معظم سكان بلديات ولاية الطارف باستمرار رداءة المياه التي يتزودون بها حيث ما إن يجمعون كميات منه في الخزانات والأواني المنزلية إلا وتجد طبقات من التراب الأحمر مترسبة في الأسفل تنتج عن اختلاط المياه المنبعثة بالأتربة ويقول البعض بأنه وان كان للتسربات والأعطاب التي تشكو منها الشبكات المثبتة على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية فإن ذالك ناجم كذالك عن عدم خضوع المياه للتصفية انطلاقا من مصادرها ومصباتها هذا المشكل جعل الجميع لايعزف عن استعمال الماء للشرب فقط وإنما حتى في غسيل الأقمشة والمعدات المنزلية وغير ذلك من أمور غسل الحاجيات واللوازم المختلفة وأضحى استعماله يقتصر على تنظيف المراحيض والحمامات وسقي النباتات المغروسة في البساتين وشرب الماشية أما ما يطهون به الأطعمة و الاغتسال وتنظيف الأواني فإنهم يلجأون إلى شرائه من الصهاريج المتنقلة والتي بدورها يجهلون مدى خضوعها للتطهير وسلامة الوسائل المستعملة في جلبها ونقلها وبيعها وهو مشكل آخر يضاف إلى المشاكل التي لا تنقطع مع التزود بالمياه الصالحة للشرب في الطارف التي لم يكفها تذبذب التزود به بصورة منتظمة وكذا صعوبة وصوله إلى الطوابق العليا وغير ذلك من الاختلالات الموجودة على امتداد القنوات الناقلة حتى أضيف على عاتقهم مشكلة اختلاط وترسب المياه التي يستفيدون منها بالأتربة والحصى ولربما الروائح الكريهة أيضا،الأمر الذي يحتم حسب مطالب المواطنين ووجهات نظر الكثير منهم التدخل ووضع حد لهذه المعضلة. جامل عمر