أكد مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية “محند برقوق” أن مكافحة ظاهرة الإرهاب بمنطقة الساحل تتطلب التنسيق والتعاون الجهوي بين مجهودات الدول المعنية على غرار الجزائر، مالي وكذا النيجر و موريتانيا ،وذلك قصد خلق نوع من التوافق العملياتي في الميدان بالإضافة إلى تفادي التدخل الأجنبي الذي يعتبر السبب الرئيسي عدم استقرار الدول . وفي هذا السياق شدد برقوق أمس لدى نزوله ضيفا على حصة حوار اليوم بالقناة الإذاعية الأولى، على ضرورة مساعدة مالي و النيجر و موريتانيا ماديا لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من التصدي لخطر الإرهاب ،مشيرا إلى ضرورة العمل الدبلوماسي على جمع التمويلات التي وعدت بها الدول، وبعض التجمعات الاقتصادية على غرار الاتحاد الأوروبي ،بهدف مساعدة الدول الفقيرة في مجابهة العمليات الإرهابية التي تهز استقرار العالم . وفي سياق متصل أفاد برقوق أن سبب اختيار الجزائر لرئاسة المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب ، يرجع لتجربتها و خبرتها في مجال محاربة الإرهاب خلال وبعد العشرية السوداء. وأضاف أنه على الدول تطبيق اتفاقية 1904 لتحريم الفدية و تجريمها باعتبارها المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب، مضيفا أنه لابد من الضغط على بعض الدول على غرار فرنسا التي تتماطل في تطبيق هذه الاتفاقية ،معتبرا إياها سببا رئيسيا في دعم الإرهاب على اقتناء الأسلحة وانتشارهم في عدة مناطق من بينها منطقة الساحل. وتجدر الإشارة بأن الجزائر تحتضن الاجتماع الأول لمجموعة العمل المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حيث يشارك في الاجتماع ممثلون من دول الساحل بالإضافة إلى خبراء وتقنيون مختصون في مجال مكافحة هذه الظاهرة في العديد من دول العالم . سارة شرقي