^تقدم مؤخرا رئيس دائرة عين كرشة الواقعة غرب عاصمة الولاية أم البواقي بنحو 45 كلم بطلب إلى السلطات الولائية يلتمس إعفاءه من منصبه كرئيس دائرة ، و بحسب مصادرنا العليمة فإن هذا الطلب الذي لم تكشف عن أسبابه قد قوبل بالرفض من طرف الرجل الأول بولاية أم البواقي طالبا منه مواصلة مهامه المعتادة في انتظار الفصل فيه من قبل وزارة الداخلية ، هذا وقد أسرت لنا مصادر متطابقة أنه من بين الأسباب و الدوافع المؤدية إلى إقدام الرجل الأول بدائرة عين كرشة التي تضم 3 بلديات (مقر عاصمة الدائرة – هنشير تومغني- الحرملية بتعداد سكاني يقارب 67000 نسمة) قد تكون بفعل المشاكل و العراقيل التي صادفته في الفترة الأخيرة خاصة و أن مدينة عين كرشة قد عرفت أعمال تخريبية مست العديد من المرافق و الإدارات العمومية في ظل الأحداث الأخيرة التي عرفتها عدة ولايات مما يسمى بأزمة السكر والزيت . حيث شهد مقر دائرة عين كرشة إلى جانب السكن الوظيفي عمليات تخريب وحرق من طرف المحتجين ومنذ ذلك الحين وعائلة المسؤول المباشر على الدائرة تعيش التشرد بمسقط رأسه عند الأقارب بولاية بسكرة . هذا بالرغم من المساعي التي قام بها لدى السلطات الولائية لتمكينه من سكن جديد وتهيئة كل الظروف المناسبة حتى يتمكن من القيام بدوره في أحسن الظروف . إلى جانب معوقات أخرى قد تكون من وراء هذا القرار النادر من نوعه في زمن أصبح فيه الاستغناء عن الكرسي ضربا من الخيال . أحمد زهار