افتتح في العاصمة الليبية طرابلس صباح السبت المؤتمر الأول للمصالحة والإنصاف بهدف دعم المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب الليبي كافة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكريم المشاركين في ثورة 17 فيفري التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وشارك في افتتاح المؤتمر وفود من بعض الدول العربية وووفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن هذا المؤتمر الذي أعدت له المجموعة الوطنية الاستشارية سيكرس المصالحة الوطنية «حسب ما أوصى به ديننا الحنيف».وأوضح عبد الجليل في لقاء مع الجزيرة أن هناك دعوة للعفو والمصالحة، لكن ذلك لن يكون على حساب المتضررين من الجرائم المتعلقة بالمصالح الشخصية مثل جرائم الأنفس والأعراض والأموال.. «هذه سيتم استثناؤها، ولن يتم فيها العفو إلا بعد الحكم والإنصاف وخيار المتضررين». وفيما يتصل بالمقاتلين في صفوف نظام القذافي، قال عبد الجليل إن هناك نوعين ممن شاركوا في القتال «الأول هم الجنود النظاميون الذين كانوا يعملون في الجيش ويتحركون بأوامر، وهناك المتطوعون، وستكون المصالحة أيضا بعد الإنصاف ومعرفة حق كل من له حق».واكد أن المجلس مستعد للصفح عن المقاتلين الذين قاتلوا إلى جانب معمر القذافي خلال الثورة في ليبيا.وقال عبدالجليل خلال مؤتمر في طرابلس حول العدالة والمصالحة: «نحن قادرون على الصفح والمغفرة، نحن قادرون على استيعاب إخواننا الذين قاتلوا الثوار، وقادرون كذلك على استيعاب كل أولئك الذين ارتكبوا فعلا أو قولا ضد هذه الثورة«. وأضاف أن «الصفح والمغفرة من التعاليم التي يوصي بها الإسلام«.وكان عبدالجليل يتحدث في مؤتمر في طرابلس حول العدالة والمصالحة هو الأول من نوعه منذ أعلن المجلس الوطني الانتقالي في 23 أكتوبر تحرير كامل الأراضي الليبية.وشارك في المؤتمر مندوبون عن أبرز القبائل والمجموعات القومية ومندوبون عن قطر وتونس.