على خلفية مطاردة من فرقة للشرطة حفيظة أقارب الضحيتين الذين حاولوا طيلة يوم أمس إدخال المدينة في حالة من الفوضى دون جدوى. وحسب خلية الإعلام لأمن ولاية تبسة فإن ليلة الخميس إلى الجمعة في فترة صبيحة هذا اليوم باكرا شهدت إلتقاء سيارة نفعية من ماركة طويطا هيليكس كانت تقل السائق ومرافق له حيث عمد السائق السياقة بسرعة جنونية لمحاولة الإفلات من قبضة فرقة الشرطة المتنقلة على مقربة من الحاجز الأمني لطريق الكويف شمال عاصمة الولاية وأثناء عملية المطاردة إصطدمت سيارة المهربين بجدار لإحدى البنايات بحي لاروكاد العلوية تسبب في حادث مرور أليم ومروع وأدى إلى وفاة الشابين جنينة بلال وحمزة خمايسية وأثناء معاينة السيارة وجد على متنها كمية من السردين منقولة في شروط غير صحية يعتقد أنها كانت مهربة من تونس إلى تبسة وتترواح أعمار الضحيتين بين 20 و 22 سنة وبالرغم من نقلهما على جناح السرعة إلى قسم الإستعجالات بالعيادة الجراحية عالية صالح غير أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بنزيف دموي حاد من شدة الإصطدام وهي الوضعية التي دفعت أقارب الضحيتين لمباشرة عملية تخريب واسعة لمستشفى الإستعجالات بتهشيم الأبواب والنوافذ وبعض المعدات الطبية وأنتقلت مظاهر الإحتجاج إلى حي لاروكاد أين يتواجد منزل الضحيتين حيث أغلق الطريق المزدوج لاروكاد بالمتاريس والحجارة في ظل تواجد قوات التدخل السريع الذين تعرض أعوانها إلى سب وشتم ورمي بالحجارة وزجاجات المولوتوف ومحاولة حرق بعض المركبات الخاصة بالشرطة ، وأضاف مسؤول خلية الإعلام بمصالح أمن تبسة أن الشرطة لم تستخدم قطعيا الرصاص في المطاردة أو مراقبة بعض الراغبين في إثارة أعمال الشغب والتخريب ودخلت في حوار معهم إلى أن تمكنت من إخماد نار الفتنة كانت ستأتي على الأخضر واليابس بالنظر إلى تواجد عدة عصابات لتهريب الوقود والعجائن التونسية ومواد أخرى في هذا الحي وأحياء أخرى مجاورة وهي الظروف التي قد تستغل من طرف بعض المسبوقين قضائيا لإحداث حالة من الفوضى والشغب يصعب التحكم فيها غير أنه منذ الساعة ال 13.30 زوالا عادت الأمور إلى الوضع العادي وتفرق المحتجون فيما تمت إعادة فتح الطريق أمام المركبات والأشخاص بعد شلها نهائيا طيلة الفترة الصباحية.من جهتها الجهات الأمنية المختصة وبتعليمات من وكيل الجمهورية بتبسة فتحت إجراءات البحث والتحري لفتح تحقيقا قضائيا يتمكن من تحديد المسؤوليات وإحالة ملف القضية على الجهات القضائية المختصة. مروة دغبوج