عاشت يوم أمس عين الفوارة أجواء احتفالية رائعة بعد حصول اشبال قيقر على السيدة الكأس للمرة الثامنة، وهي الأجواء التي أعادت الأذهان إلى الاحتفالية التي عاشتها سطيف عامي 2007 و 2008 بعد حصول أبناء الكحلة على كأس أبطال العرب في الأردن والجزائر على التوالي. الأجواء المفعمة بالحيوية التي عاشتها سطيف لم تكن عادية حيث اكتظت شوارع المدينة بالشباب والسيارات والأهازيج التي غطت معظم أرجاء المدينة إلى ساعات متأخرة من الليل. هدف التعادل حبس أنفاس السطايفية وإذا كانت شوارع المدينة قد خلت من المارة والسيارات في حدود الساعة الثالثة من يوم الثلاثاء و أصبحت شبيهة بمدينة اشباح ، عدا المقاهي التي خصت بالجماهير، التي عاشت على الأعصاب طيلة اللقاء إلا أن هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة 81 ادخل الشك في نفوس المناصرين وحبس أنفاسهم الى غاية تسجيل الهدف الثاني من ظرف بن موسى الذي أعاد الروح للجميع. لتنطلق الاحتفالات و خرج الجميع الى الشوارع رجالا و نساء في اجواء عائلية و حماسية على الطريقة السطايفية المعهودة. الكاس تعرض على الجمهور في أجواء رائعة مباشرة بعد تتويج الوفاق بالسيدة الكأس ، وضعت السلطات الولاية كل الإجراءات التنظيمية لاستقبال أشبال المدرب قيقر، حيث غلقت جميع المداخل المؤدية لوسط المدينة ليترك إلى المارة فقط، أين اصطفى كل السطايفية في الطريق الرئيس لوسط المدينة انطلاقا من عين فوارة إلى مقر الولاية، منذ منتصف النهار إلى غاية الساعة الخامسة زوالا أين وصلت الحافلة المقلة للفريق التي جابت الطريق الرئيسي تحت هتفات الحاضرين اين عرضت الكأس للأنصار وسط أجواء تنظيمية كبيرة، للتواصل عند مدخل الولاية اين قام اللاعبون بتحية الأنصار من أعلى مقر الولاية ، بعدها أقام والي الولاية حفل استقبال على شرف الفريق و جميع أعضائه بحضور السلطات المحلية، و رجال الإعمال الذين ساهموا في إعانة الفريق، هذا كما وعد السيد الوالي أعضاء الفريق بالوقوف معهم و مساندتهم بلا حدود ماديا و معنويا ، ما دام الفريق يحقق الانجازات، كما طالب الجميع بالعمل أكثر و بذل مجهودات اكبر لتحقيق الثنائية . الكأس ستزور جميع بلديات الولاية أكد رئيس الفريق حسان حمار ان هذه الكأس هي ثمار عمل كبير من اللاعبين و الطاقم الفني و الطبي و الإداري ، كما اضاف لكن الفضل الكبير يعود لانصار الكحلة و البيضاء الذين لم يبخلوا على الفريق خاصة في الوضعيات الصعبة التي عاشها الفريق و في الوقت الذي تهرب عليه من هم اقرب الناس إلى الفريق، و لرد الجميل لهؤلاء الأنصار قرر حمار ان الكاس الثامنة ستزور جميع بلديات الولاية بقراها و مداشرها لإدخال الفرح لجميع محبي النسر الأسود و هو اقل ما يمكن فعله لهؤلاء الذين يستحقون الأكثر. ‘‘الشعب يريد الدوبلي” الشعب يريد الدوبلي، العبارة اكثر استعمال في هتافات أنصار الوفاق حيث و منذ أن وطئت إقدام اللاعبين مدينة سطيف و كل الأنصار و الهتافات تنادي بهذه العبارة و هي رسالة إلى اللاعبين و المسؤولين لبذل مجهود اكبر لنيل البطولة الوطنية و الظفر بثنائية تعتبر الثانية في تاريخ الوفاق خاصة و ان الفريق و رغم سلسلة النتائج السلبية التي سجلها في الجولات الأخيرة إلا أن الفريق مازال يحتل المرتبة الأولى و يعتبر احد المرشحين للفوز بها هدف بن موسى الجميل حديث الجميع اخذ الهدف الثاني الذي سجله بن موسى على الحارس اوسرير القسط الأكبر عبر المواقع الالكترونية و الفضائيات العربية التي أبدت إعجابا كبيرا بهذا الهدف الجميع نظرا لدقة التسديدة و قوتها، و الذي كان سببا في تتويج الوفاق بالكأس الثامنة التي أدخلت الفرحة في قلوب محبي النسر الاسوء ، كما كان هذا الهدف بمثابة الضربة القاضية للبلوزداديين .، كما اعجب جميع من كانوا بالملعب بهذا الهدف خاصة التقنيين و الضيوف كالمدرب الوطني حاليلوزيتش الذي لم يخطئ في استدعاء بن موسى الى الفريق الوطني، اضافة الى ضيف الجزائر رئيس الفيدرالية الدولية لكرة القدم الذي انبهر بهذا الهدف من خلال التعبير الذي ظهر عليه في شاشة التلفزيون. الوصل الاماراتي و عجمان يطلبان دلهوم كشف لنا مصدر عليم أن قائد و ابن مدرسة وفاق سطيف مراد دلهوم يكون قد تلقى بصفة رسمية دعوة من احد المناجير الامارتيين لسفر الى ابو ظبي نهاية شهر جوان للجلوس على طاولة المفاوضات مع ادارة فريقي الوصل الاماراتي ونادي عجمان اللذان أبديا رغبة شديدة في الاستفادة من خدمات دلهوم ، ومن المتنظر ان يخوض لاعب الوفاق تجربة احترافية بالرغم أن عقده لم ينته بعد مع الوفاق. الحاج عيسى يهنىء الوفاق حسب مصادر قريبة من اللاعب السابق لوفاق سطيف نادي القادسية الكويتي حاليا حاج عيسى ان هذا الأخير قد اتصل أول أمس بصديقه وابن مدينته رياض بن شادي أين هنأه بالفوز والتتويج وكذا لكل لاعبي الوفاق خاصة زملائه السابقين بلقايد دلهوم و حشود ، و قد أكد نفس المصدر أن حاج عيسى قد عاش المقابلة بقلبه و ناصر الفريق بقوة ، مما يدل أن باجيو العرب مازال يحن إلى الوفاق و إلى مدينة سطيف.