مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    عبد المجيد زعلاني : مذكرة الاعتقال ضد نتانياهو وغالانت زلزال قانوني وقضائي    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية: يجب قطع الشريان الاقتصادي للاحتلال المغربي    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    ساعات عصيبة في لبنان    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاق سطيف... أنصار الوفاق وبلوزداد نجحوا في إعطاء صورة عن "جزائر متحضّرة"
نشر في الهداف يوم 03 - 05 - 2012

إذا كان الوفاق حقق أول أمس كأسه الثامنة وأثبت أنه لا يخسر النهائيات، فإن الإنجاز الأكبر في نظر الكثيرين هو الطريقة التي أخرج بها النهائي وانتهى بها.
حيث نقل السطايفية وأنصار الشباب صورة متحضّرة عن الجزائر أمام ملايين الأجانب الذين تابعوا المباراة وبالأخصّ "بلاتير" الرجل الأول في هرم الكرة العالمية الذي كان مستمتعا بنهائي أخوي بين جارين عرفا كيف يؤكدان أن الرهانات مهما كانت قيمتها "لا تفسد للودّ قضية"، خاصة عندما يتعلق الأمر بمباراة كتلك التي لعبت أول أمس، لأنها لم تكن بحاجة إلى كلّ حملات التوعية طالما أن أنصار الفريقين كان مصمّمين من البداية أن ينجح اللقّاء.
المباراة كانت واحدة من بين أفضل النهائيات مستوىً
وكانت المباراة ككل من حيث مستواها الفني من بين أفضل نهائيات كأس الجمهورية، ولم تعرف سيطرة فريق على كل أطوار المباراة، فقد كان لكل فريق شوطه. وعرف الوفاق في الوقت الإضافي كيف يسجّل حاسما الأمور. وعدا حرق أعصاب مناصري الفريقين، فإن الجمهور المحايد الذي كان يتابع كرة القدم كان الرابح الأكبر بحضوره مباراة جميلة ومثيرة تؤكد أن الفريقين يملكان مؤهلات تنشيط مباراة كهذه، خاصة أنه لضمان مباراة جميلة لا بدّ من فريقين يلعبان كرة جميلة.
رغم الاندفاع القويّ إلا أن الأداء لم يكن مملاّ في أي وقت
وقد كان اللّعب مفتوحا من الجانبين حيث حضرنا عدة فرص حقيقية، ولم يرتح الحارسان بن حمو وأوسرير كثيرا أمام الهجمات المتواصلة على مرمييهما، وبالتالي لم يكن اللقاء مملاّ في أي من فتراته، حتى مع تراجع الوفاق في المرحلة الثانية وظهور شباب بلوزداد بوجه شاحب في المرحلة الأولى. يحصل هذا حتى مع التدخلات القوية والاندفاع البدني الذي كان حاضرا نتيجة لرغبة كلّ فريق في عدم التفريط في الكأس، طالما أن الطرفين وصلا إلى "المنبع" وكان لا بدّ من أن يشرب منه ناد واحد، فكان الشرف من نصيب الأكثر رغبة وإصرارا.
اللقاء وظروفه "ما تبهدلش" أمام "بلاتير" و"حياتو"
وكان مستوى اللقاء بشكل عام مشرّفا وحتى الصورة العامة التي نقلت من الملعب عبر الشاشة الصغيرة كانت محترمة، لدولة كبيرة لها تقاليد عريقة، فالأرضية كانت مميّزة، والجمهور كان غفيرا ولم يترك مكانا شاغرا، كما أن التنظيم كان محكما للغاية، وما زاد من روعة الأمور ما فعله رجال الحماية المدنية من خلال اللّوحات الفنيّة التي رسموها، والتي تؤكد أن الأمور كانت محكمة التنظيم، ولا شيء ترك للصدفة في هذا اللقاء الذي خرج في صورة مميزة أمام الأجانب.
"بلاتير" يصفق للمرّة الثانية على لاعب جزائري.. ودائما "سطايفي"
وإذا كان السطايفية يعتبرون هدف بن موسى الأغلى هذا الموسم لأنه حقق الكأس الثامنة للوفاق في موسم لم ينتظر في بدايته أحد تحقيق هذه الإنجازات، فإن جمالية الهدف جعلت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "بلاتير" يتخلى عن الدبلوماسية، حيث صفق بحرارة له واستدار إلى "حياتو"، بل كاد ينهض من مكانه تفاعلا مع روعة الهدف وكأن "بلاتير" لا يفعل ذلك إلا مع لاعبي الوفاق، ذلك أنها المرّة الثانية التي يفعلها بعد أن صفّق من قبل على روعة تسديدة جابو من 30 م التي دخلت مرمى تونس في نصف نهائي كأس إفريقيا للمحليين التي جرت في السودان.
اللقاء أنجحته أكثر التصرّفات المثالية لجمهور الفريقين
وعدا ما حصل على أرضية الميدان بين اللاعبين الذين تحلوا بروح رياضية عالية، فإن ما أنجح المباراة أكثر هي التصرّفات المثالية لجمهور الفريقين الذي لم يكن بكل تأكيد بحاجة إلى وعي أكبر ليفعل ما قام به في مباراة الثلاثاء، حيث كان عضوا فاعلا في إنجاح اللقاء ليس فقط لأن علاقة السطايفية بأنصار بلوزداد مميّزة، ولكن أكثر من ذلك أن الطرفين قبل المباراة كان مصرّين على إنجاح المباراة، والتأكيد أن تقاليد كلّ فريق تمنعهما من الوقوع في أيّ خطأ مثلما صار يحدث في كثير من ملاعبنا في المدّة الأخيرة.
عبارات الشتم كانت نادرة ورجال الأمن كانوا في مهمّة سهلة
وأهم ما في الموضوع أن عبارات الشتم كانت قليلة للغاية وبالكاد تسمع، حيث تفادى أنصار الفريقين التعرّض لبعضهما البعض بأي طريقة، حيث ناصر كلّ فريق تشكيلته ووقف معها في الأوقات الصعبة، وتفادوا المنافس، ما سمح بالتأكد أن الجمهور الحاضر في مدرجات ملعب 5 جويلية ارتقى إلى مستوى المباراة والحدث وربما أكبر من ذلك. حيث ساعد هؤلاء رجال الأمن في مهمتهم وكانت ربما من بين أسهل نهائيات كأس الجمهورية لرجل الأمن والمسؤولين عن التنظيم، بعد أن فهم الكلّ أن الأمر يتعلق بصورة الجزائر أمام الأجانب.
فرحة أنصار الوفاق لم تنسهم تحيّة الشباب، أوسرير وعمور
وإذا كان الوفاق حقق المهم ولم يكن تنقل الآلاف من أنصاره "في باطل"، فإن فرحة السطايفية بالكأس الثامنة من 8 نهائيات لعبوها لم تنسهم أن يحيّوا منافسهم الذي كان في الموعد وأدخل الشكّ في بعض الأحيان إلى السطايفية، خاصة لما تمكن من معادلة الكفة في توقيت حسّاس من اللّقاء. ولأجل الإبقاء على العلاقات طيبة والدائمة، فإن جماهير بلوزداد
وهي تغادر ملعب 5 جويلية حظيت بتصفيقات حارّة من آلاف من السطايفية، وكذلك الشأن بالنسبة لاعبي الشباب خاصة أوسرير وعمور.
الصورة المتحضّرة للمباراة تزيد من فخر "السطايفية" بإنجازهم
وفي الوقت الذي حقق الوفاق ما انتظره منه أنصاره في وقت صعب بعد مرحلة من الشك وتوالي النتائج السلبية، فإن الفرحة كانت مضاعفة لأن النهائي تمّ إخراجه في صورة جميلة وأنيقة وممتعة، أسهم في التأكيد أن الجزائر كانت ولا زالت بلد كرة القدم، واعتراف "بلاتير" و"حياتو" بروعة الأجواء واستمتاعهما بالمباراة ومستواها يجعل من التتويج أكثر من مستحق، ما سيزيد من فخر "السطايفية" بلقبهم الثامن في موسم لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع في بدايته أن يحقق الوفاق أيّ لقب مهما كان نوعه.
------------------
الوالي يشيد باللاعبين وبلعياط يتعهّد أمامه ب 20 مليونا لكلّ لاعب
كانت فرحة التتويج بكأس الجمهورية الثامنة فرحة الكبير والصغير، الرجل والمرأة في سطيف، وكذلك السلطات التي لم تفوّت الفرصة لتعيش الحديث بطريقتها. حيث كان والي الولاية عبد القادر زوخ حاضرا في فندق "هيتلون" بعد المباراة
واستغلّ الفرصة لتناول وجبة العشاء رفقة اللاعبين، وكان في قمة السعادة وكأنه أحد مسيّري الفريق. حيث هنأ الرجل الأول في ولاية سطيف الجميع وتكلم كثيرا عن الإنجاز، كما أشاد باللاعبين وما بذلوه من مجهودات.
هنّأهم كثيرا على الفوز وأشاد بروحهم القتالية
وتكلم الوالي زوخ مع اللاعبين وأكد أن أكثر ما أعجبهم فيهم في مباراة أول أمس، الروح القتالية التي لعبوا بها
ورغبتهم في إهداء سطيف الفوز، حيث أكد للاعبين أنه كان واثقا من أنهم سيحققون اللقب حتى مع وصول المنافس إلى الشباك قبل دقائق من نهاية المواجهة. وكان الجميع سعيدا بتواجد الوالي الذي كانت ملامح الفرحة تغمر وجهه.
التقط صورة جماعية مع التشكيلة بالكأس
وقد أصرّ زوخ في نهاية وجبة العشاء التي تناولها مع رفقاء جابو على أن يلتقط الجميع صورة للذكرى من التتويج الثامن للوفاق، وهي الصورة التي أرادها أيضا اللاعبون كما بحثوا عن صورهم الأخرى من هذا النهائي الذي سيبقى محفورا في ذاكرة كلّ اللاعبين، خاصة أنه جاء في فترة صعبة وبعد تسرّب الشك، وفي وقت توقع البعض سقوطا جديدا للوفاق قبل أن ينتفض "المارد".
طلب من خالتي عيشة "زغرودة"
ولم يشأ الوالي زوخ في النهاية أن يغادر دون أن يطلب من "خالتي عيشة" التي تبقى رمزا في سطيف "زغرودة"، وهو ما فعلته المناصرة المتميزة، بشكل تفاعل معه كلّ اللاعبين في أجواء حماسية، كما أكد عبد القادر زوخ ل "خالتي عيشة" أنها "مربوحة" على الوفاق، خاصة أنها تحمّلت مشقة السفر إلى غاية العاصمة، ولم تعد خائبة مثلما أكدت لنا في زيارتها إلى مكتب جريدة "الهدّاف" في سطيف.
بلعياط يتعهّد أمامه ب 20 مليونا منحة
وعلى هامش وجبة العشاء، أكد المسير بلعياط أنه يتعهّد بالمساهمة في منحة الكأس، حيث أكد أنه مستعدّ لتقديم 20 مليون سنتيم لكل لاعب، وهو الأمر الذي رحّب به الوالي في انتظار أن يقوم بتجسيد وعوده من خلال هذه القيمة، التي سترفع قيمة منحة التتويج بالنسبة للاعبين، الذين أكدوا أن الأموال لا تعني لهم شيئا قياسا بالفرحة التي أهدوها لكل السطايفية.
------------------
الرابطة الوطنية تهنّئ أنصار الوفاق والشباب
قامت الرابطة الوطنية لكرة القدم مساء أمس بإصدار بيان عبر موقعها على شبكة الأنترنيت حيّت فيه أنصار الوفاق وأنصار الشباب على الروح الرياضية العالية طيلة وبعد اللقاء.
.. وتهنئ سرّار بصفته رئيس الوفاق
وقد حمل البيان تهنئة رئيس وفاق سطيف وسمّت عبد الحكيم سرّار كما جاء في البيان، وهو ما يؤكد أن "الفاف" والرابطة تتعامل مع رؤساء مجالس إدارة الشركات التجارية للفرق بصفتهم رؤساء الأندية المحترفة.
------------------
سطيف تتوّج بشعار "حڤرتونا بالعين ... ڤلتو علينا طايحين ... واليوم رانا زاهيين"
موسم خرافي، استثنائي، مفاجئ، غير متوقع، خارق وغيرها من المصطلحات التي من الممكن استخدامها لوصف موسم (2011-2012) الذي حقق فيه الوفاق إلى حد الآن كأس الجمهورية وينافس على لقب البطولة، هذه التعاليق لم تأت من فراغ بل بالعودة إلى المعطيات التي سبقت انطلاق الموسم والتي جعلت الجميع يتوقعون انهيارا مسبقا للتشكيلة السطايفية.
هكذا تكوّن وفاق الكأس الثامنة
هجرة جماعية أو نزيف بشري مثلما يحلو للبعض تسميته عاشه الفريق بعد مغادرة عدد كبير من ركائز سابقة في الوفاق في صيف 2011، ليفتح الفريق صفحة جديدة بدم جديد وبسيناريو 2005 إذ جددت "الكحلة" المجموعة بنسبة 80 %، لكن هذا التغيير شبه الجذري لم يمنع هؤلاء الشبان من تحقيق أغلى لقب على قلوب السطايفية من عشاق المستديرة.
نهاية الموسم الماضي بمغادرة شبه جماعية
ولم تكن نهاية الموسم الماضي بالنسبة للوفاق مثل نهايات المواسم الماضية التي كانت تكلل بالألقاب في كل مرة، حيث أنهى موسمه في ظروف استثنائية بمغادرة بعض اللاعبين حتّى قبل نهايته حتى أنه هناك من رفض التنقل إلى أدغال إفريقيا في إياب منافسة "الكاف" لمواجهة "كادونا النيجيري" وأنهى الوفاق الموسم بمغادرة شبه جماعية.
الصدمة الأكبر توقيع مترف في الشبيبة والعيفاوي ل "سوسطارة"
مغادرة عدد كبير من العناصر السطايفية في نهاية الموسم الماضي لم يكن لها أثر بالغ على أنصار الفريق الذين أدركوا أنّ هؤلاء اللاعبين قدّموا ما كان في إمكانهم تقديمه للفريق ونالوا ما استحقوه نظير ذلك وأن وقت رحيلهم من النادي قد حان، غير أن الصدمة الفعلية التي هزّت الشارع الرياضي السطايفي كانت توقيع حسين مترف في شبيبة القبائل وعبد القادر العيفاوي في اتحاد العاصمة، وهما اللاعبين اللذين كان أنصار "الكحلة" يرغبون في بقائهما في الفريق.
سرّار يطمئن بوصف المغادرين ب "الكاربونيزي"
تخوّف أنصار الوفاق ازداد مع مرور أيام صيف 2011 خصوصا بعد ملاحظتهم توقيع الأندية الأخرى لأسماء بارزة في البطولة المحترفة الأولى في مقابل حديث إدارة الوفاق عن أسماء لم تُنتدب في نهاية الأمر، ليظهر سرّار في حصة "الڤعدة بكل روح رياضية" ومن منبر الإذاعة طمأن الأنصار بتحليله الوضع ووصف المغادرين بأنهم "كاربونيزي"، حيث قال يومها إنّ هؤلاء قادرون على إعطاء الإضافة في أندية غير الوفاق أمّا في الوفاق فقد أدّوا ما أدّوا وحان وقت مغادرتهم الفريق.
... ويعد بتكرار سيناريو 2005
وخلال تلك الحصة أكد سرّار لأنصار الوفاق أنّ النادي سيعيد سيناريو تشكيل مجموعة بنفس الطريقة التي كانت في 2005، حيث شكّل الوفاق مجموعة بأسماء مغمورة سجلت أسماءها فيما بعد بأحرف من ذهب في تاريخ الوفاق على غرار حاج عيسى والهدّاف التاريخي في المنافسات الخارجية عبد المالك زياية وغيرهما من الأسماء التي تألقت بألوان الوفاق، ويبدو أن تنبؤاته كانت في محلها ليس من باب علم الغيب بل من باب قراءة مسبقة محتملة سار الحظ في طريقها.
صيف "بارد" للوفاق في الاستقدامات
بعد مواسم عديدة كان فيها صيف الوفاق لا يخلو من الحديث عن أسماء ثقيلة في السوق الكروية، كان صيف 2011 باردا للغاية من هذا الجانب حيث لم يكن الاهتمام كبيرا من أنصار الوفاق بالأسماء التي كان يتحدث عنها الطاقم الإداري خصوصا القائمة الفعلية التي تمّ استقدامها في نهاية الأمر، لا لشيء سوى لأن هؤلاء اللاعبين قدموا من فرق لا تنشط في القسم الأول.
توقيعات اللاعبين لم تكن تصنع الحدث
ويذكر السطايفية جيّدا الأثر الذي كان يتركه توقيع أي لاعب من شبّان الوفاق الجدد القادمين في الصيف الماضي والذي كان يقابل ببرودة من أنصار "الكحلة"، حيث كان هؤلاء يطمحون إلى استقدام أسماء معروفة في الساحة الكروية في وقت كانت سياسة الفريق تستهدف أسماء شابة ومغمورة وأول الموقعين كان المهاجم ناجي رفقة زروقي والطيب إلياس اللذين غادرا خلال تربص الوفاق في تونس، لتتوالى إمضاءات الشبان على غرار فراحي، عمور، برڤيڤة، الحارس بن خوجة القادم من جمعية الخروب، تيولي وترقية جحنيط بصفة دائمة للأكابر وبقية الأسماء التي لم تكن معروفة، لكنها حتما ستُحفظ في التاريخ بتتويجها بكأس الجمهورية.
حتى استقبال توقيع عودية كان بتخوّف والرد جاء سريعا
من بين الأسماء التي تم انتدابها الصيف الماضي هدّاف الوفاق هذا الموسم أمين عودية الذي سجل إلى حدّ الآن 12 هدفا في البطولة وهدفين في منافسة "الكاف"، عودية رغم أنه يعد من الأسماء التي سبق لها تقمص ألوان كبيرة على غرار بلوزداد، شبيبة القبائل ونادي الزمالك المصري إلا أن أنصار الوفاق أبدوا بعض التخوف عند توقيعه بسبب ابتعاده عن المنافسة لمدة طويلة ولعنة الإصابة التي كانت تطارده، ليرد بطريقته الخاصة بتربعه على عرش هدّافي البطولة ووصوله إلى حمل ألوان المنتخب الوطني الأول.
الوفاق استهدف أسماء لم يستقدمها
قبل توقيع هؤلاء الشبان في الوفاق كانت الإدارة تتحدث عن أسماء توصف بالكبيرة سطرتها لأن تتقمص ألوان الفريق في الموسم الحالي على غرار بوشامة، بوعلام، بومشرة وحميتي الذين وقعوا لاتحاد العاصمة، كودري الذي فضّل البقاء في المولودية، وغيرهم ممن وُضعوا في قائمة انتدابات الوفاق الصيف الماضي ولم يُكتب لهم التواجد معه هذا الموسم، لتتحول الوجهة بصفة كاملة لأسماء شابة صنعت المفاجأة بتتويجها بكأس الجمهورية في انتظار مستقبل أفضل.
دلهوم كان بينه وبين التوقيع في بجاية ساعة
لاعب آخر كان قريبا من مغادرة الفريق في الصيف الماضي وبالتحديد قبل موعد انطلاق تربص التشكيلة التحضيري الذي أجرته في تونس، وهو قائد المجموعة حاليا ومستلم كأس الجمهورية الثامنة من يدي فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونعني به مراد دلهوم الذي كانت تفصل بينه وبين التوقيع في شبيبة بجاية ساعة.
الثقة غابت والحديث مسبقا عن تفادي السقوط
بعد ضبط التشكيلة السطايفية التي تغيّر تعدادها بنسبة 80 % وانطلاق التربص التحضيري للموسم وقبل نهايته بدأ الجميع يتحدثون عن لعب الوفاق هذا الموسم لأجل ضمان البقاء وبدأت ثقة الأنصار في الفريق تتقلّص خصوصا بتقييمهم للتربص الذي لم يجد فيه الوفاق من يباريه وديا، حيث اكتفى بمواجهة اتحاد بسكرة، آمال النادي الإفريقي ونادي المنستير التونسي، وحتى في سطيف بعد العودة لم يواجه الوفاق سوى مڤرة، قرواش وترجي ڤالمة، كل هذه العوامل مضافة إلى العوامل المحيطة بالموسم سواء من الناحية الفنية والمادية للنادي جعلت كل متتبعي الكرة يجمعون على أن وفاق هذا الموسم سيلعب لأجل تفادي السقوط.
هروب "كاستيلان" عزز المخاوف
تربص وُصف بغير الكامل من جميع النواحي مواجهات ودية لم تكن أمام أندية يمكن قياس مستوى التشكيلة السطايفية بناء عليها، وفوز في أول جولة في البطولة أمام النصرية في آخر لحظات المقابلة وهروب المدرب "كاستيلان" الذي أرجعه السطايفية إلى تخوفه من مستوى التشكيلة، عزز مخاوفهم وسرّب الشكوك في النفوس وبتعزز المخاوف أكثر تأكدت فكرة اللعب هذا الموسم على البقاء. خصوصا بعد الخسارتين المواليتين أمام المولودية وبجاية في 8 ماي.
الوفاق فاز على الشلف في أول منعرج
وبعد لقاءين دون مدرب تولى المهمة فيهما المساعد مضوي أمام المولودية وبجاية جاء ڤيڤر ورغم الإخفاق في الحراش في الجولة الرابعة، جاء أول منعرج حقيقي عاشه الوفاق في بداية الموسم كان في ملعب 8 ماي أمام جمعية الشلف في أول لقاء ل ڤيڤر في سطيف، ويومها كانت كل الظروف ضد الوفاق من نتائج، شكوك في قدرات الفريق، توقع مسبق بدخول حسابات السقوط مبكرا، لكن كل تلك الظروف لم تمنع شبان "الكحلة" من تحقيق ثاني فوز في البطولة أمام بطل النسخة الماضية جمعية الشلف بنتيجة (3-1) في مباراة كانت بمثابة أول منعرج للفريق هذا الموسم.
سعدي أول من تنبّأ بقوة الوفاق
مقابلة الشلف كشفت قوة الوفاق مبدئيا حيث حقق أشبال السويسري آلان ڤيڤر فوزا مستحقا أمام فريق قوي، وهو ما جعل المدرب نور الدين سعدي يعترف ويتنبأ مسبقا بقوة التشكيلة التي تصنع المفاجأة هذه الأيام، رغم أن الجميع كان يتوقع سقوطا جديدا للوفاق في تلك المواجهة ودخول متاهة السقوط.
تصفيقات لقاء العلمة منعرج ثانٍ حاسم
بعد انطلاقة بفوز على الشلف وتعادل في الخروب عاد الوفاق للتعثر مجددا في داربي الولاية رقم 19 أمام العلمة في ملعب 8 ماي، في مقابلة انتهت على وقع تصفيقات حارة من أنصار الوفاق رغم نتيجة التعادل، وهي التصفيقات التي كان لها تأثير كبير على التشكيلة في المقابلات الموالية حيث عاد الوفاق بعدها مباشرة بفوز ثمين من ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد الذي فتح باب النتائج الإيجابية المتتالية.
صفعة للمشكّكين بتتويج رمزي باللقب الشتوي
التصفيقات التي كانت في لقاء العلمة كان لها تأثير كبير على بقية مشوار الذهاب الذي أنهاه الوفاق بطلا بعد فوزه على منافسه المباشر على هذا اللقب الرمزي اتحاد العاصمة، وهو الفوز الذي جعل السطايفية يحوّلون هدف اللعب على الأدوار الأولى إلى اللعب من أجل الظفر باللقب وبأغاني "واش ربحتو يا لي رحتو".
تتويج الكأس بشعار "حڤرتونا بالعين .. ڤلتو طايحين .. واليوم رانا زاهييين"
كل لاعبو الوفاق أحسّوا ب "الحڤرة بالعين" إذ كانت كل الأطراف المتتبعة لشؤون الكرة تنظر إليهم كلاعبين صغار، ليرد هؤلاء بطريقتهم الخاصة فقد نجحت التشكيلة في تحقيق أول لقب مع إمكانية تحقيق "الدوبلي"، وبشعار الأغنية التي صدرت تزامنا مع هذا التتويج بشعار "حڤرتونا بالعين ... ڤلتو علينا طايحين ... رانا زاهيين"'، وفضلا عن هذا التتويج فقد أثبتت عديد العناصر قوتها وأحقيتها بحمل ألوان الوفاق وأن كرة القدم تلعب في الميدان وليس بالأسماء التي تحملها القمصان، إضافة إلى ضم القائمة الأولية للمنتخب الوطني أربعة لاعبين من الوفاق، وهو الرد على كل من كان يتوقع سقوط الفريق.
------------------
المدير الولائي للنقل يقدم توضيحات
تبعا لما نشرناه أمس عن منحنا البطاقة الحمراء لمديرية النقل بسبب هروب عدد من الناقلين الخواص وهو ما تسبب في توتر الأنصار الذين كانوا يملكون التذاكر ولم يجدوا الحافلات التي كان يفترض أن تقلّهم، اتصل بنا المدير الولائي للنقل بلغانم نصر الدين لأجل نزع المسؤولية عن مديريته حيث أكد أنه لم يدخر أي جهد وبقي يتابع الوضع كما أخّر القطار الثاني والأخير المتجه إلى العاصمة لأجل السماح لكل المناصرين بالوصول إلى العاصمة ومتابعة المباراة من مدرجات 5 جويلية.
بلغانم: "160 حافلة كانت في الموعد وسهرت على ركوب كل من يملك تذكرة"
وأكد بلغانم أنّ هناك حافلات لم تأت فعلا وقدّر عدد الحافلات التي توجهت إلى العاصمة ب 160 حيث قال عن هذا الموضوع: "يوجد 160 من أصحاب الحافلات أتوا في حين غاب البقية ربما تخوفوا من أن تتعرض حافلاتهم لمكروه لأن هناك من سبق أن حصل معه هذا الشيء من قبل، لكني شخصيا سهرت على راحة الأنصار ليتنقل كل من يملك تذكرة إلى العاصمة وأعتقد أنني لم أدخر أي جهد ونائب مدير الأمن الولائي يشهد على ذلك".
"أخّرت القطار الأخير بساعتين وسندرس الحافلات المتخلفة حالة بحالة"
وأضاف قائلا: "كان من المفترض أن ينطلق القطار الثاني على الساعة الثانية و20 دقيقة صباح الثلاثاء لكنني جعلته يتأخر إلى غاية الساعة الرابعة و20 دقيقة للسماح لكل الأنصار بأن يكونوا فيه خاصة الذين تأخروا"، وتابع: "الحافلات التي لم تأت سنقوم بدراسة وضعيتها حالة بحالة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
------------------
حشود: "سدّدت ديني أمام بلوزداد وأردت أن أطير مباشرة إلى سطيف بعد صافرة النهاية"
حققت أمنيتك وثأرت من بلوزداد بعد نهائي 2009، أليس كذلك؟
بالفعل، وكما صرّحت لكم قبل اللقاء النهائي فإن بلوزداد كانت ذكرى سيّئة لي في نهائي الكأس بعد أن خسرت أمامها نهائي 2009 أيام كنت أحمل ألوان أهلي البرج، وكنت أحس قبل لقاء نهائي 2012 أنه لدي دين يجب ردّه للشباب ولم أكن أتصوّر أبدا أنني سأخسر ثاني نهائي أمام نفس الفريق، لهذا دخلت النهائي بحماس زائد وكلّي عزم على الثأر رياضيا من شباب بلوزداد وربي وفقني وفزت على المنافس الذي سرق مني الفرحة قبل 3 سنوات.
خاصة أنك سجّلت هدفا وكان لك دور كبير في تتويج فريقك.
لم أقم إلا بواجبي فوق الميدان وطبّقت تعليمات الطاقم الفني فقط في مواجهة النهائي، صحيح أن ثأري من بلوزداد إكتمل بعد تسجيلي لهدف وقدمت كذلك أداء طيّبا سمحا لي ولفريقي بالفوز في النهاية وإحراز الكأس، لكن الفوز على بلوزداد وحمل الكأس الغالية لم يكن فقط ل حشود وإنما رغبة كل التعداد وكل الفريق وكل أنصاره.
وما سرّ تلك المخالفة السحرية التي عجز أوسرير عن صدها؟
المخالفة كانت في المكان الذي أحبّذه ونفذتها بشكل جيّد وقوّي وعجز الحارس أوسرير عن رد تلك الكرة التي غالطته وسكنت شباكه بروعة ولم تترك له أي فرصة، أمّا عن سر تلك الضربة فلا سر آخر سوى أنني أعمل دائما خلال التدريبات على تسديد المخالفات من تلك المنطقة وتدرّبت عليها كثيرا حتى أصبحت أوفّق فيها بشكل كبير خلال المقابلات وهذا نتيجة العمل الخاص الذي أنجزه في التدريبات.
ما تقييمك لأداء الوفاق في اللقاء النهائي؟
النهائي يُلعب لأجل الفوز وليس لشيء آخر ونحن دخلنا بنية واحدة هي حمل الكأس والعودة بها إلى سطيف وقد شاهد الجميع الأداء الممتاز لتشكيلة الوفاق مقارنة بشباب بلوزداد الذي ظهر محتشما جدا في اللقاء خاصة في الشوط الأول الذي أنهيناه متفوقين بهدف دون رد، وفي الشوط الثاني أتيحت لنا عدة محاولات خطيرة لقتل اللقاء لكن الحظ خاننا ورغم تلقينا لهدف التعادل في آخر الدقائق إلا أن عزيمتنا كانت أقوى وتمكّنا من تسجيل الهدف الثاني واستحقينا الانتصار وحمل الكأس لأننا كنا أفضل من بلوزداد في النهائي.
وماذا عن مردودك في اللقاء؟
أظن أنني قدّمت أداء جيّدا والحكم يبقى للجمهور، لعبت بإرادة قوية وسجلت هدفا جميلا سيبقى في ذاكرتي بما أنه جاء في لقاء نهائي وساهم في فوز الوفاق بالكأس الثامنة، أنا سعيد بما قدمته خاصة أنني أحسست بتحسّن كبير وبتحرّر مقارنة بالمقابلات الأخيرة التي سبقت نهائي بلوزداد والتي أعترف بأنني لم أكن فيها في المستوى وأتمنى أن يكون تحرّري في النهائي متبوعا بمواصلة التألق بنفس المستوى لمساعدة فريقي في المقابلات المتبقية من البطولة التي لن تكون سهلة.
كيف شاهدت أجواء النهائي والفرحة السطايفية؟
الأجواء كانت رائعة جدا بملعب 5 جويلية حيث يبقى شرف كبير لأي لاعب المشاركة في عرس كروي مماثل وأنا سعيد جدا لأنني حضرت نهائيا آخر في مشواري وأتمنى أن لا يكون الأخير، وسعادتي الأكبر كانت بتتويج وفاق سطيف بالكأس وكتبنا سطرا آخر من تاريخ كبير لهذا النادي العريق، كما أنّ مصافحة رئيس الجمهورية أمر يشرّف أي لاعب شارك في هذا النهائي والأجواء كانت لا توصف بملعب 5 جويلية، وأريد أن أضيف أمرا أخيرا.
تفضّل ...
لحظة تصفير الحكم نهاية المقابلة كنت أتمنى أن أطير مباشرة إلى سطيف للإحتفال مع الأنصار والأصدقاء هناك ولم أطق البقاء بعيدا عن عين الفوارة، ورغم ذلك إحتفلت مع الآلاف الذين تنقلوا إلى الملعب وكذلك في الفندق أين رقصت من شدّة الفرحة، وأهدي الكأس إلى كل أنصار "الكحلة" وكل ناس العطاف وتحية خاصة لوالدتي التي دعت لي كثيرا وساهمت فيما وصلت إليه الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.