في مثل هذا اليوم من سنة 2010 تلقت الأم نورة فاجعة وفاة إبنتها كالصاعقة بعد بحث دام اكثر من 17 يوم قامت أثناءها عائلة المرحوم بنكث مدينة عنابة بحثا عن ولدها الضائع نذير دون جدوى.عامان عن الحادثة و لم تجف عينا خالتي نورة عن بكاء فلذة كبدها الذي كان ضحية سائق عديم الرحمة لاذ بالفرار بعد أن تسبب له في جروح خطيرة أدخلته العناية المشددة لأكثر من أسبوعين هي الحادثة التي وقعت على مستوى مدخل المدينة و راح ضحيتها غاوي نذير ذا السبعة عشر عاما تاركا وراءه حرقة في قلب والدته التي حرمت من وداعه بأيامه الأخيرة لأنه لازم المشفى بهوية مجهولة بالرغم من أن تقرير الحماية المدنية الخاص بتدخلها بعين المكان كان يحمل تفاصيل هويته الموضحة في شهادة التكوين المهني التي وجدت معه و لكن لأسباب غامضة أو لأخطاء لم يتحمل إلى غاية يومنا هذا مسؤوليتها أي طرف لازالت خالتي نورة تبكي فراق إبنها الذي لم تتمكن من أن تحضنه و هو على فراش الموت أو ان تقبل جبينه عله يحس بحنانها قبل ان يغادر الحياة. فبعد عامين عن الحادثة لازلت والدة نذير تتذكر فقدانها لإبنها بنفس النبرة الحزينة و عيناها سيول من الدموع و تقول “ الحرقة تنهشني و الحزن يهدمني كل يوم مادام قاتل ولدي لم يعرف بعد فبأي وجه سأناجي ذكراه و أنا التي تعرفت على جثته بغرفة حفظ الجثث بيوم مولدي فبدلا من أن يقبلني ككل عام ودعني بني ودون رجعة “ .على إثر الحادثة تول الأمن الحضري الرابع بالكشف عن ملابسات القضية و بالرغم من التحقيق المعمق و إستدعاء الشاهدين إلا أنه لم يتم الكشف عن تفاصيلها سيما المسؤول عن الحادثة الذي لاذ بالفرار . لهذا تقدمت الأم نورة غاوي لجريدة آخر ساعة لتناشد عبر أسطرها ذوي القلوب الرحيمة او أي شخص لديه أي معلومة حول الحادثة مهما كانت بسيطة أن يساعد في تقديمها عله بذلك يساهم في إطفاء حرقتها على إبنها الراحل و يجعله يرقد في قبره بسلام.