قرر تكتل الجزائر الخضراء مقاطعة هياكل المجلس الشعبي الوطني، معلنا براءته من التداعيات المترتبة عن سن قوانين أو تشريعات صادمة لمشاعر الرأي العام، خاصة فيما يتعلق بمراجعة الدستور،إلى جانب تحميل الألوان السياسية المهيمنة على البرلمان المسؤلية ،بالإضافة إلى تأكيد احتجاجهم المعلن على تحريف إرادة الناخبين بعدم إضفاء الشرعية على مجلس منقوص الشرعية. وفي هذا السياق أكد الأمين العام لحركة النهضة «فاتح ربيعي «أن فرصة إنشاء مجلس شعبي وطني يتمتع بالشرعية الكاملة ويشارك في تعديل الدستور ضاعت على الشعب الجزائري ،موضحا أن انتخابات العاشر من ماي شابتها العديد من التجاوزات والخروقات ، ،مشيرا إلى تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات الذي قضى بعدم مصداقيتها ،مضيفا أنه تم توريط القضاء الذي كان ينتظر منه الاستقلالية ،بالإضافة إلى الأسلاك الأمنية والنظامية التي وجهت لخدمة أحزاب معينة ،محملا المسؤولية إلى الإدارة التي عملت على تزوير العملية الانتخابية سواء من خلال نتائجها أو نسبة المشاركة فيها ،وهو ما يعني أن البرلمان منقوص الشرعية ،قائلا عوضا أن نتقدم نحو الشرعية اليوم نتدحرج نحو اللاشرعية وهو أمر في غاية الخطورة « . وأوضح ذات المتحدث أمس خلال الجلسة الافتتاحية للقاء تكتل الجزائر الخضراء بالمقرالمركزي لحركة مجتمع السلم بالمرادية العاصمة ، أن تكتل الجزائر الخضراء يملك مزيدا من البطاقات الحمراء لإخراجها تحت قبة البرلمان مثلما حدث سابقا ،وذلك من أجل أن تعود الأمور إلى نصابها وتعود السلطة كاملة للشعب ،مشيرا إلى ما يحدث على مستوى الدول العربية، مؤكدا بأن الجزائر ليست الاستثناء . ومن جهته سجل رئيس حركة مجتمع السلم «أبو جرة سلطاني أن المجلس الشعبي الوطني سيحول الى برلمان شبيه بالمجلس الانتقالي «CNT«،موضحا بأن نتائج تشريعيات ماي الفارط قدمت للرأي العام درسين مفيدين للقراءة السياسية والاستشراف المستقبلي ،حيث أكدت على حد تعبيره أن صناع القرار بالجزائر قرروا الاستمرارية على النهج القديم وتسليم المشعل الى جيل الاستقلال إلى ما بعد استحقاقات 2014 ،مضيفا أن صناع القرار لاتهمهم الأحزاب ولا البرامج ولا النسب المحصل عليها، بل يبدون أهمية هو لارتفاع نسبة المشاركة والحصول على محاضر الفرز بعد توقيعها ،موضحا هو الأخر بأن الانتخابات شابتها العديد من الخروقات الأمر الذي شوه نزاهتها وشوه الاصلاحات معها،متسائلا «ماقيمة انتخابات لم تصدق وما منفعة مباركات الخارج لهذه الانتخابات . وقال في معرض حديثه أن تكتل الجزائر الخضراء تتحمل مسؤولية قيادة واقع مابعد العاشر من ماي، من خلال قيادة التيارات الديمقراطية والإسلامية إلى جانب إعادة زرع الأمل في نفوس اليائسين . وبدوره قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني «حملاوي عكوشي» أن البرلمان فاقد للشرعية ،محذرا من الانزلاق المحتمل الوقوع نتيجة تزوير الانتخابات التي جعلت البلاد تدخل في سلسلة من التجارب الفاشلة ،مشيرا الى أن أن السلطة أحدثت شلخا بينها وبين التكتل الأمر الذي أدى حسبه الى رفض المشاركة في الحكومة وفي هياكل المجلس الشعبي الوطني.