طالب الأطباء المقيمون بالمستشفى الجامعي بن باديس بولاية قسنطينة، بضرورة تسديد أجورهم المتأخرة منذ أكثر من سنة، خاصة وأنهم قد ملوا من الوعود الكثيرة التي يتلقونها في كل مرة من الوصاية المتمثلة في مجلس إدارة المؤسسة الاستشفائية ، كما هدد الكثير منهم بالتوقف عن العمل والدخول في اضراب في حال لم تجد كل مطالبهم آذان صاغية.هذا ويعيش أكثر من 200 طبيب بالمستشفى الجامعي في وضعية حرجة و حالة مزرية بسبب انعدام السيولة المالية، وخاصة أن الكثير منهم يضطرون إلى الاستيدان، وهي الوضعية التي لا تليق بمستوى طبيب حسب تصريح المحتجين، الذين تساءلوا عن السبب الذي يحول دون تحقيق مطالبهم المشروعة، وقد أكد مصدر موثوق منه بالمستشفى الجامعي بأن الوضعية التي يعيشها الأطباء المقيمون ستحل في أقرب الآجال وستعمل إدارة المستشفى على تسوية الأجور المتأخرة للأطباء المقيمين.وفي نفس السياق أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس في العديد من زياراته إلى عاصمة الشرق الجزائري بأن القانون الأساسي الخاص بالطبيب المقيم، ستتم المصادقة عليه كون الملف أصبح حديث أسلاك الطب في الفترة الأخيرة و في هذا الصدد أكد الوزير أنه تم خلال الاجتماع الأخير الذي جمعه مع مثلي الأطباء المقيمين وكذا إطارات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المشروع سيُرفع قبل نهاية جوان للحكومة من أجل النظر فيه والمصادقة عليه ومن بين أهم المطالب رفع منحة المخاطر من 1500 دينار إلى 3 آلاف دينار، بالمقابل سترفع منحة المناوبة إلى ألفي دينار، أما فيما يخص الراتب ذكر «ولد عباس»، أن هذا الأخير سيتم مراجعته نهائيا بمجرد اعتماد نظام تعويضي جديد لفائدة الأطباء الأخصائيين في الصحة العمومية، والذي ستتم من خلاله تحديد رواتب جديدة لفائدة المقيمين.