قامت آخر ساعة بزيارة تونس من أجل معرفة الأجواء في الدولة الشقيقة خاصة أنها الوجهة رقم واحد للجزائريين في موسم الصيف،وترغب العديد من العائلات الجزائرية في إمضاء عطلها السنوية في فنادق سوسة والحمامات،لكن وعلى غير العادة لاحظنا عدم وجود عدد كبير من الجزائريين والذين يعتبرون من الزبائن الأوفياء لتونس. وأكد العديد من المواطنين التوانسة لآخر ساعة أنهم لاحظوا غياب الجزائريين في هذا الموسم خاصة أن تونس في السنوات الماضية كانت تمتؤ بالشبان الجزائريين والعائلات وقد تساءل أصحاب المحلات والبيوت في تونس عن السبب الذي جعل الجزائريين لا يسافرون بكثرة لتونس هذه السنة في كل مرة يعرفون فيها أننا من الجزائر. الليبيون والأوربيون يكتسحون الحمامات والسيارات الجزائرية تعد على الأصابع ولاحظنا خلال تواجدنا في الحمامات ياسمين والحمامات الجنوبية اكتساح الليبين لوسط المدينة حيث يتعامل معهم بشكل كبير الأشخاص الذين يستأجرون بيوتهم،ويوجد الكثير منهم من يستأجر بيوت في الحمامات لمدة شهر أو أكثر بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا وعندما تتجول في الحمامات تلاحظ وجود عدد كبير من السيارات التي تحمل الترقيم الليبي،أما السيارات الجزائرية فيمكن عدها بأطراف الأصابع،وتعرف الحمامات الجنوبية حركة غير عادية بالسياح الأوروبيين والذين تكتظ بهم الفنادق الفخمة كفندق «لالا بية» و «الشيشخان» وهم من جنسيات مختلفة من بولونيا،ألمانيا،جمهورية التشيك، ألمانيا،ايطاليا وفرنسا. أصحاب المطاعم في طبرقة متذمرون لغيابهم أيضا وأعرب أصحاب المطاعم المتواجدة في طبرقة لآخر ساعة عن تذمرهم لغياب الجزائريين وأكدوا أنهم يعملون معهم فقط حيث كانت كل المطاعم مكتظة بالجزائريين الذين يدخلون للتراب التونسي والذين يمرون على أول مدينة تونسية كبيرة والتي تعتبر المكان الهادئ الذي يلجأ اليه العديد من التونسيين في الصيف أو في الشتاء ومعروف مدينة طبرقة بجبالها وتتساقط بها الثلوج في الشتاء خاصة في عين دراهم ويشبهها العديد بسرايدي في عنابة. رائحة الجزائريين غائبة في باب سويقة ولكي تعرف ان السياح الجزائريين غائبون عن تونس ما عليك إلا أن تتوجه إلى باب سويقة وهي المكان الذي يتواجد به أصحاب السيارات الذين ينقلون الزبائن من عنابة إلى تونس ويوجد سيارات آخرى تجلب الزبائن من قسنطينة إلى تونس حيث لا يوجد عدد كبير من السيارات مثل السنوات الماضية والتقينا فيصل الذي يعمل منذ سنوات عديدة في هذا المجال فكشف لنا قائلا:»العمل هذه السنة كارثي فنحن ننتظر الصيف الذي تكثر فيه الرحلات لكي نسترجع قليلا مع العلم أنه في فصل الشتاء لا يوجد العديد من الزبائن لكن للأسف لا يوجد زبائن،وأتوقع أن يرتفع عددهم قبل شهر رمضان.» المركز الحدودي أم الطبول كان يعرف إقبال جنوني وكان المركز الحدودي أم الطبول يعرف إقبالا جنونيا من الجزائريين الذين يسافرون إلى تونس من أجل الترفيه وقضاء عطلهم الصيفية ويوجد من يسافر إلى تونس من أجل التجارة وكان مركز أم الطبول في شهر جوان وجويلية يعرف طوابير لا تنتهي بالسياح الجزائريين عكس هذه السنة والسنة الماضية والتي انخفض فيهما عدد المسافرين الجزائريين بشكل رهيب. التوانسة يترقبون عودة زبائنهم الجزائريين في شهر جويلية ويترقب التوانسة ارتفاع عدد السياح الجزائريين خاصة أنهم تعودوا على التعامل معهم كثيرا ويعتبرون من الزبائن القلائل الذين يتنقلون إلى تونس خصيصا من أجل صرف الأموال في عطلهم الصيفية حيث تقبل العائلات الجزائرية على الملابس التقليدية التونسية والتجهيزات الخاصة بالزفاف،إضافة إلى أغراض الزينة التقليدية،كما كانت المقاهي والمطاعم التونسية تعرف اكتظاظ بالجزائريين الذين يعشقون «الشيشة التونسية«،ومختلف المأكولات التونسية كالفركاسي،طاجين،العجة واللبلابيالجزائريون سيزحفون نحو تونس بعد صدور نتائج البكالوريا واقتراب شهر رمضان ويتوقع أصحاب السيارات التي تنقل الزبائن إلى تونس ارتفاع عدد الجزائريين الذي يسافرون إلى تونس بعد صدور نتائج البكالوريا ونتائج شهادة التعليم الأساسي وهو ما يعني أن كل الأسر الجزائرية تتواجد في عطلة حقيقة بعد إنهاء أبنائهم للدراسة،كما أن اقتراب شهر رمضان سيرفع من احتمال زحف الجزائريون إلى تونس بإعداد كبيرة في شهر جويلية وقبل شهر رمضان. أسعار الفنادق والمنازل في المتناول وتبقى أسعار الفنادق والمنازل التي يقوم أصحابها باستئجارها في المتناول رغم أن اقتراب شهر جويلية وهي الفترة التي تعرف التهاب الأسعار وارتفاعها حيث يمكن استئجار بيت بغرفتين في الحمامات في منطقة قريبة من البحر لأربعة أشخاص بسعر لا يفوق 500 دينار تونسي. عدم توفر الأمن والاعتداءات مجرد كذب وإشاعات ومن أجل معرفة السبب الرئيسي الذي جعل الجزائريون لا يسافرون إلى تونس وعندما قمنا باستطلاع رأي الناس لاحظنا أن غالبيتهم متخوف من تعرضه للاعتداء وسرقة أمواله في تونس وبسبب عدم توفر الأمن،خاصة أن تونس يعشقها الجزائريون والعديد من السياح الأجانب بسبب الأمن الذي توفره لسياحها،ليبقى ما يتخوف منه الجزائريين مجرد كذب وإشاعات حيث مازال الأمن متوفر في تونس ويوجد رجال الأمن بشكل كثيف في مختلف المناطق السياحية التونسية وحتى في الفنادق يوجد بعض عناصر الأمن باللباس المدني والذي يحرصون على توفير الراحة لسياحهم.