يزيد تعرض السيدة الحامل لدخان السجائر أثناء الحمل من مخاطر إصابة طفلها بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى في مرحلة الطفولة.إلا أن دراسة أمريكية حديثة وجدت أن تعرض الأم لدخان السجائر أثناء الربع الأخير من الحمل يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالتهاب الجلد والإكزيما أثناء فترة طفولتهم الأولى.وفي هذه الدراسة قام الباحثون بالتركيز على أكثر من 1400 طفل ممن تتراوح أعمارهم بين شهرين و 18 شهرا.وقدمت أسر الأطفال معلومات عن تاريخهم المرضي مع الحساسية ومستوى دخان السجائر الذي تعرضوا له أثناء الحمل وبعده.كما سجل الباحثون كل حالات الإصابة بهذه الإكزيما التي تتسبب في احمرار وحكة الجلد.وقد وجد فريق البحث أن معدلات الإصابة بالإكزيما تزيد بشكل كبير بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لدخان السجائر أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل.ولم يلاحظ حدوث مثل تلك المخاطر مع الأطفال لأمهات تعرضوا لدخان السجائر في الثلث الأول من الحمل. كما لم يجد الباحثون زيادة في هذه المخاطر بين الأطفال الذين تعرضوا لدخان السجائر في الستة أشهر الأولى من حياتهم.وقالت كاتبة الدراسة د. كينجي ماتسوموتو، من الأكاديمية الأمريكية للحساسية والمناعة «يبدو أن تعرض الأم لدخان السجائر في أثناء الثلث الأخير من الحمل يؤثر على تطور الجهاز المناعي للصغار, وهو الأمر الذي يسهل الإصابة بالإكزيما بعد الميلاد».