لازال موضوع قفة رمضان يثير الكثير من الجدل على مستوى بلديات ولاية جيجل الثماني والعشرين سيما في ظل تأخر الجهات الوصية في توزيع القفف المذكورة على مستحقيها وتزايد حالة الغضب وسط العائلات المعوزة التي تطالب بحقها من مساعدات الدولة قبل انقضاء الأسبوع الأول من الشهر الفضيل . وأمام التأخر الواضح في توزيع قفة رمضان على مستوى كل البلديات الجيجلية فقد وجدت العشرات من العائلات نفسها مضطرة للتوجه الى مقرات البلديات المذكورة من أجل الإستفسار عن موعد توزيع هذه القفف ومحاولة الإستفسار عما اذا كانت أسماؤها مقيدة ضمن القوائم التي أعدت لهذا الغرض وهو الغزو الذي تسبب في اثارة فوضى كبيرة على مستوى بعض البلديات وخاصة النائية منها والذي دفع بالقائمين على هذه العملية الى الفرار من مكاتبهم تجنبا لأي طارئ خاصة في ظل الغضب الذي أبان عنه العديد من أرباب العائلات التي لم تجد ماتسد به الرمق خلال الأيام الأربعة الأولى من شهر رمضان .ولم يستثن هذا الوضع حتى بلدية عاصمة الولاية التي أعلنت على لسان أحد أعضائها عن تخصيص غلاف مالي يعادل ال”750” مليون سنتيم من أجل التكفل بنحو (2500) عائلة معوزة ممن تتوفر فيها شروط الإستفادة من قفة رمضان ولو أن المعني اعترف بحصول تأخر في ضبط القائمة المذكورة وتجميع المواد الغذائية التي ستوزع على العائلات المحتاجة بكل ماترتب عن ذلك من تأخير في موعد توزيع القفف المرصودة والتي كان من المفروض أن تصل الى بيوت مستحقيها خلال اليوم الثاني من الشهر الفضيل وهو مالم يحدث الى حدود أمس الإثنين مما زاد في تذمر العائلات المحتاجة والتي تخشى من استمرار هذا التماطل لأيام أخرى ومن ثم تكرار سيناريو شهور رمضان الماضية التي لم توزع فيها قفة رمضان على مستوى بعض البلديات الى غاية النصف الثاني من الشهر الفضيل وهو ماجعلها تفقد معناها بالنسبة للكثير من العائلات التي اضطر أفرادها للتسول في الشوارع من أجل توفير بعض المواد الغذائية الضرورية .