كشف أمس الأربعاء سفيان فتني رئيس المنتدى الدولي لمكافحة الفساد والدفاع عن الحريات بأن المنتدى سيضع بين يدي العدالة بداية من الفاتح سبتمبر المقبل عديد الملفات المتعلقة بالفساد، حيث سيتم البداية بملف وزير الشؤون الدينية والأوقاف المتعلقة بضياع 74 مليارا في موسم الحج 2008، وبملف اخر حول صفقات مشبوهة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي . ذكر فتني أن الأمر لا يقتصر فقط على ملفات فساد تخص قطاع الشؤون الدينية بل بقطاعات أخرى عديدة، كما وعد أن تقدم كل هذه الملفات الى العدالة مثلة في 300 قضية فساد على رأسها مدير اقامة نادي الصنوبر، وملف آخر للفساد يخص تورط المدير الحالي للخطوط الجوية الجزائرية ويتعلق بإبرام صفقة بين مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة فرنسية خارج أطر التشريع القانوني، ودون الإعلان عنها في الجريدة الرسمية كما هو معمول به بالإضافة الى التزوير الذي حصل في العقد، كاشفا في ذات السياق أن العقد تم توقيعه على متن الطائرة وليس في مكتب، بالإضافة الى ملف آخر سيوضع بين يدي العدالة أيضا اعتبره المصدر ثقيلا يخص فساد واسع النطاق بفندق الجزائر تورط فيه المدير العام للفندق، فضلا عن ملفات أخرى تتعلق بمسؤولين كبار وعد رئيس المنتدى أن يضعها كلها بين يد القضاء بداية الشهر القادم، مذكرا أن أول ملف سيقدمه متعلق بتبذير 74 مليار دينار في موسم الحج ل 2008 تورط فيها المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية. وسيقدم منتدى مكافحة الفساد والدفاع عن الحريات حسب ما أكده فتني في تصريحات عبر مواقع في الانترنت ملفا آخر للعدالة يتعلق بحزب التجمع الوطني الديمقراطي تمثل في إيداع حصيلة محاسبية لسنة 2008 وتم التصريح فيها على أنه تم دفع مبلغ : 23.576.495.04 دج للخزينة العمومية يمثل مصاريف خدماتية لفائدة الحزب وهذا دون فوترة، وهو الأمر الذي تسبب حسب فتني في إلحاق خسارة مالية معتبرة بالمؤسسة العمومية جراء هذه الصفقة أو العملية غير الشرعية، وأضاف فتني أن المنتدى كلف محاميين اثنين بمتابعة هذه القضايا وتقديم الملفات لوكيل الجمهورية في الفاتح من سبتمبر بمحكمة بئر مراد رايس.