كثفت مصالح أمن تبسة من نشاطاتها في 24 ساعة الأخيرة حيث تم تمشيط الأحياء المشتبه فيها بنشاط تهريب الوقود ومختلف المتورطين في جرائم القانون العام حيث اسفرت عن حجز 9 ألاف لتر من الوقود المعدة للتهريب. وبحسب ما تحصلت عليه أخر ساعة من معلومات بشأن هذه المداهمات فإن العملية شاركت فيها مختلف مصالح وفرق أمن ولاية تبسة من الأمن العمومي والشرطة القضائية وفرقة البحث والتحري ومقرات الأمن الحضري وذلك بمجموع 300 عون وضابط تحت إشراف رئيس الأمن الولائي وقد شملت تعريف أكثر من 350 شخص و 100 مركبة حيث أشتبه في حوال 10 سيارات من حيث لوحة الصانع أو إدخال تغيير ات على الخزان الأصلي للوقود وتتواصل إجراءات التعرف على مطابقة هذه الشاحنات للاونين والوثائق التي يحوزها أصحابها من خلال عرضها على خبير المناجم وقد تمكنت الفرق التي توزعت على مختلف الأحياء من حجز 9 ألاف لتر من المازوت والبنزين كانت معدة من طرف حائزيها للتهرب خارج الحدود نحو تونس وتعد هذه المداهمة من ضمن مخطط أمني يطبق بداية من السنة الجارية لمحاصرة المهربين في أوكار التخزين بهذه الأحياء التي تحولت إلى فضاءات تضم قنابل موقوتة معدة للإنفجار في أية لحظة لحصد أرواح الأبرياء على غرار عدة حوادث ماساوية عرفتها عاصمة الولاية وبعض البلديات المتواجدة على الشريط الحدودي الشرقي بطول 297 كلم بإقليم ولاية تبسة مع الجارة تونس الشقيقة وقد لجأت عصابات التهريب إلى عبور سيارتها عن طريق المسالك الريفية المتواجدة بإقليم الدرك الوطني في الأرياف ما يسهل عملية خرق الحدود بالنظر لصعوبة التضاريس. جدير بالذكر إلى أن فج تنوكلة في إتجاه بلدية الماء الأبيض إنطلاقا من مدينة تبسة مرورا ببكارية عرف عدة حوادث مأساوية تسببت مركبات المهربين أخرها كان حادث تسبب فيه سائق سيارة تهريب كانت تسير في الطريق المزدوج في الإتجاه المعاكس خرقا لقانون المرور وتلاعبا بالأرواح البشرية.