احتل أمس ،سكان “لاصاص" المقصيون من قائمة 450 سكنا اجتماعيا بسيدي سالم ،مقر دائرة البوني بنصب الخيم ،للمطالبة بالإفراج عن القائمة الإضافية مهددين بالانتحار الجماعي حرقا بالبنزين ،مما استدعى استنفار القوات الأمنية ووضع أعوان الحماية المدنية في حالة تأهب. فاطمة الزهراء عمارة حيث تنقل صبيحة امس ،ما يقارب مئة مقصي من القائمة مدججين بالخيم وقارورات البنزين، الى مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة المسؤول الاول على رأسها ،لرفعه مطالبهم والمتمثلة اساسا في الافراج عن القائمة الاضافية التي كانوا قد وعدوا بها سابقا ،وكذا استدعائهم لتسديد المستحقات والعمل على برمجة ترحيلهم مع السكان المستفيدين ،اين تم استقبال ممثلين عنهم من قبل رئيس الدائرة ،الاخير الذي اكد لهم احقيتهم في الاستفادة من السكنات ذات الصيغة الاجتماعية ،وان مصالحه برمجت استفادتهم ضمن 700 وحدة سكنية جديدة بحي بوزعرورة ،ينتظر اتمام الانجازات بها وتسليمها قريبا ونظرا للوعود المماثلة التي تلقاها الثائرون من قبل المسؤولين السابقين على حد تعبير الغاضبين ممن التقت بهم “اخر ساعة” بعين المكان وتخوفا من عدم الايفاء بها من قبل رئيس الدائرة الحالي رفض الثائرون العدول عن قرارهم بتنحية الخيم وإخلاء مكان الاعتصام ،وفي خطوة للتصعيد نصب المعتصمون خيما بالمقر للتأكيد على تمسكهم بمطالبهم ،فيما اقدام اربعة محتجين على سكب البنزين على كامل اجسادهم مهددين بالانتحار ،الامر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية تخوفا من تسجيل اصابات وسط المحتجين والمتواجدين بالمقر على حد السواء ،في حين تدخلت قوات الامن المختصة اقليميا تحسبا لانزلاق الامور وخروجها عن السيطرة ،حيث عملت على تطويق كافة منافذ الدائرة ، وعن خلفيات الحركة الاحتجاجية فقد افاد الغاضبون ذاتهم ،بأن السلطات المحلية قد افرجت منذ عامين على القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي بحي “لاصاص” بسيدي سالم تضم 450 مستفيدا ،على ان تفرج عن قائمة اضافية لفائدة المتبقين والبالغ عددهم 100 عائلة لاحقا ،وقبل ثمانية اشهر من اليوم استدعت ذات الجهات،المستفيدين لتسديد المستحقات بعد الانتهاء من دراسة الملفات الخاصة بهم كما اتخذت كامل الاجراءات المتعلقة بالاستفادة في حين لم تفرج عن القائمة التي وعدت بها المقصيين و الذين شنوا انذاك حركة احتجاجية سلمية للمطالبة بالإسراع في الاعلان عن قائمة المستفيدين غير ان مطلبهم بقي معلقا الى غاية كتابة هذه الاسطر ، ليفجروا امس حركة احتجاجية ساخطة.