استغل المقاولون المكلفون بتوصيل الكهرباء الى مشروع السكنات الاجتماعية الخاصة بسكان سيدي حرب 2 والفخارين المستفيدين في اتمام العملية وهي سابقة تعد الأولى من نوعها وفي تاريخ البرامج السكنية خاصة تلك المتعلقة بالسكن الاجتماعي حيث ضرب هؤلاء المقاولون عرض الحائط القوانين مستغلين آمال المستفيدين في الحصول على ادنى حقوقهم .وللعلم فإن هذه الممارسات يعاقب عليها القانون لأن هذه المقاولات قامت بتشغيل مواطنين دون أجرة ودون وثائق والأدهى من هذا وذلك أذلت أصحاب هذه السكنات الذين كان من المفترض أن يدخلوا الى سكناتهم جاهزة دون القيام بأي أشغال وقد طالب السكان السلطات المحلية بكشف تلاعبات هذه المقاولات كي لا يتكرر الأمر مع مستفيدين أخرين من طرف مقاولات أخرى خوفا من أن يتعمم الامر ويصبح المستفيد من السكن الاجتماعي مضطرا أن يدفع زيادة على سبعة ملايين سنتم كرامته للحصول على أدنى حقوقه في المجتمع هذا في ظل عدم وجود رقابة صارمة من قبل الجهات الوصية .كشفت تصريحات سكان البناءات الفوضوية بسيدي حرب “2” والفخارين ل “آخر ساعة” تلاعبات بعض المقاولين الذين طلبوا من المستفيدين من السكنات الاجتماعية بالبوني مساعدتهم وذلك بالانضمام لعمالهم بغية اتمام أشغال التهيئة في أقرب الآجال واستلام مفاتيح سكناتهم قبيل عيد الأضحى مستغلين غياب الرقابة من طرف السلطات المحلية على مستوى ورشات العمل بالبوني حيث وصل عدد المنظمين الى أفواج عمال الورشات ثمانون شخصا من المستفيدين من هذه السكنات. حدث هذا فعلا لسكان البناءات الفوضوية بسيدي حرب”2” الذين يتعدى عددهم المائتين وكذلك نفس الأمر بالنسبة لسكان الفخارين حيث اتجهت “آخر ساعة” نهار أمس لتقصي الخبر الذي وردها من طرف أحد السيدات التي تعودت رفقة جيرانها خلال أسبوع التنقل الى ورشة العمل بالبوني ونقل قفة “الغداء” لزوجها فما كان علينا إلا الذهاب لسكان سيدي حرب “2” ومعرفة تفاصيل هذا الأمر والتوجه بعدها الى ورشة العمل .وفور دخولنا الى حي سيدي حرب رقم 2 الفوضوي من الباب الخاص بالمقبرة قابلتنا بناءات فوضوية متراصة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة ودخلنا الى أحدها حيث قابلتنا سيدة بالترحاب بعدما عرفت أن الصحافة بمنزلها وفور حديثنا معها عن تاريخ ترحيلهم بادرت السيدة بالاجابة دون تفكير “تاريخ ترحيلنا يوم السادس عشر من أكتوبر حسب ما وصلنا من لجان الحي “ أما عن قضية عمل رجال الحي بالورشة فأكدت السيدة الأمر الى أن حضر عمي ابرهيم زوجها ودخل في صلب الموضوع مؤكدا أن بعض المقاولين الخواص الذين أوكلت لهم مهام تزويد سكناتهم بالكهرباء أخطروا أعضاء لجان الحي الفوضوي سيدي حرب 2والفخارين بحل يمكنهم من استلام سكناتهم في أقرب الآجال حيث عزف المقاولون على الوتر الحساس لدى المستفيدين الذين قبلوا الرضوخ لطلب المقاولين بالانضمام الى عمالهم وهو ما مكن هؤلاء المقاولين من حفر الأرض وتوصيل الكهرباء الى الشقق في مدة أسبوع واتمام مهامهم على أكمل وجه بواسطة عرق جبين المستفيدين .