في ظل الغموض الذي يلف فضيحة الفرنسي جون ميشال باروش المتورط في قضايا تتعلق بتكوين شبكة دعارة وتصوير أفلام إباحية إلى جانب عدة تهم أودع على إثرها الحبس المؤقت تمكنت أخر ساعة أن تقنع أحد الشهود لكشف بعض الحقائق عن هذه الشخصية التي شغلت الرأي العام منذ بروزها على الساحة شهر أفريل الفارط خاصة فيما يتعلق في قضية اعتناقه الإسلام وعلاقته بالفتيات وكذا طريقة حياته داخل منزله باروش أوهم الجميع أنه رجل أعمال فرنسي دخل جون ميشال باروش الجزائر بعد أن طرد من فرنسا ليطرد بعدها من الأراضي التونسية لذات الأسباب التي تورط فيها بالجزائر كان يحب التعرف على الأشخاص المسؤولين وأصحاب المراكز القيادية ليوهمهم بمشروعه الذي يحلم به كثيرا وهو إقامة شركة للسياحة كما كان يدعي بأنه رجل أعمال فرنسي معروف والذي يشد الانتباه فيه هو أنه كان ذكيا ويملك قدرة هائلة على الإقناع وهو ما جعله يجلب إليه عددا كبيرا من الشخصيات المتورطة معه في الفضيحة والذين تم توقيفهم على إثر التحقيقات قضية اعتناقه الإسلام كان شكلا فقط وحسب ذات المصدر فإن واقعة اعتناقه الإسلام لم تكن إلا غطاء لتسهيل زواجه من إحدى الفتيات تؤكد مصادرنا المقربة من أحد الشهود بأن باروش فبرك عملية اعتناقه الإسلام مما جعل أحد الشهود يسحب شهادته مباشرة بعد إعلان الفرنسي إسلامه أمام إمام مسجد الإسراء والمعراج حيث حالت عملية تراجع الشاهد في إتمام المراسيم لدى مديرية الشؤون الدينية بعد أن اكتشف أن باروش لم يعتنق الإسلام حبا في الإسلام بل اعتناقه شكليا فقط والدليل هو توجهه لإقامة شهرة مشبوهة مباشرة بعد خروجه من المسجد إلى جانب تلفظه بكلمات تسيء للإسلام والمسلمين وقد حال تراجع الشاهد دون إتمام عملية إشهار باروش قصة الساعة الخارقة مجرد أكذوبة ومن بين الأشياء التي أكدتها مصادرنا هو قصة الساعة الخارقة التي تصور كل شخص يلتقي بباروش أو أنه يقدم على تصوير كل من حوله بواسطة أزرار قميصه كلها مجرد إشاعات ،حيث أن الساعة فعلا متطورة ،حيث يتم وضع الدواء بداخلها لتذكرك بموعده وتفتح بطريقة عجيبة إلا أنها لم تكن خارقة كما صورها البعض علما أن بعض الأطراف راحت تروج بأن مصالح الأمن حجزت الساعة التي تحتوي على تقنيات حديثة ومتطورة لتصوير كل المحيطين به وهو ما فندته مصادرنا شكلا ومضمونا مؤكدة في ذات السياق بأن الشيء الذي روج لمثل هذه الأمور هو أن باروش كان يفتخر بساعته كثيرا التي يؤكد بأنه هو من اخترعها وهي كذبة أخرى من أكاذيبه لا وجود لشخصيات ذات نفوذ في قضية باروش هذا ومن جهة أخرى فندت مصادرنا أن تكون قضية باروش التي أخذت أبعادا أكبر منها تضم بين خفاياها أسماء شخصيات مرموقة وذات نفوذ بعنابة ،حيث أن الشخصيات الوحيدة هم الإطارات الذين كشفت عنهم التحقيقات الأولية من بلدية عنابة ولا وجود لأي شخصيات يتم الكشف عنها ومعظم المتورطين أو بالأحرى الذين أقنعهم باروش بالإنضمام أو العمل معه هم أشخاص عاديين جدا . باروش مثل مرة واحدة أمام قاضي التحقيق ولم يغادر أسوار سجن بوزعرورة منذ دخوله ومن أهم ما أفادتنا به مصادرنا هو أن باروش مثل مرة واحدة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة وذلك عندما أصدر في حقه قرار بالحبس المؤقت رفقة عدد من المتهمين ليتم توجيهه بعدها إلى المؤسسة العقابية بوزعرورة التي لم يغادرها أبدا منذ ذلك التاريخ رفقة جميع من معه . علما أن ذات المصادر أكدت إلى جانب ذلك أنه لا وجود لأية لجنة تحقيق أو خبراء حلوا للاستماع لأقوال المتهم داخل أسوار السجن ،حيث يتواجد في حجرة عادية رفقة عدد من المتهمين في القضية وكذا محبوسين عاديين وهو عكس ما يروج له البعض بأن باروش يتواجد بغرفة منفردة بالسجن بعيدا عن باقي المساجين . النائب المكلف بالأشغال كان يتلقى 8 ملايين مقابل عمله مع باروش ومن بين أكثر القضايا المثيرة هو أن النائب المكلف بالأشغال العمومية ببلدية عنابة (س) والمتواجد رهن الحبس المؤقت كان يتلقى مبلغ 8 ملايين مقابل الخدمات التي يقدمها لباروش المتعلقة بعقد قيرانه مع الفتيات اللواتي كان يقيم معهن علاقة ثم يطلقهن بعدها مباشرة ،حيث لم تكن تربطه علاقة دائمة بإحدى الفتيات بإسثتناء تلك التي كان سيتزوجها رسميا بعد إعلان إسلامه الذي لم يتم بعد تراجع أحد الشهود باروش شخصية غريبة الأطوار يعيش ببيت متسخ رفقة كلابه جون ميشال باروش كان شخصا غريب الأطوار يعيش في بيت يفتقر لأدنى شروط النظافة رفقة مجموعة من الكلاب يحب الكذب يعشق العبث مع الفتيات خاصة القاصرات يعد بأشياء لا يستطيع تنفيذها مقابل الحصول على ما يريده حيث أن بعض من تحدثوا معه وصفوه بالجنون فضيحة باروش مازالت غامضة من الغريب والملفت للانتباه هو أن قضية باروش ورغم الضجة التي أحدثتها بالشارع ليس العنابي فحسب بل حتى على المستوى الدولي لم تتم إلى حد الساعة برمجتها بالدورة الجنائية التي افتتحت مؤخرا فيما لم تستدع هيأة التحقيق أية شخصية جديدة للاستماع لها في القضية رغم أن مصالح الأمن كانت قد أكدت بأن فك شفرات الحواسيب وأجهزة الهاتف النقال من المنتظر أن تكشف عن تورط أشخاص جدد في القضية هي كلها أسئلة يطرحها الرأي العام في الآونة الأخيرة .