يتواصل موسم جني الزيتون بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك بوتيرة متصاعدة على مستوى الجهات الأربع للولاية وهذا وسط توقعات بارتفاع مستوى الإنتاج لهذا العام قياسا بالموسم الماضي الذي سجل تراجعا كبيرا في محصول الزيتون بسبب الأضرار التي لحقت بالشجرة المباركة والتي انعكست على سعر هذه المادة الذي بلغ أعلى مستوياته بكل تراب الولاية.ورغم الأضرار التي لحقت بحقول الزيتون خلال الشتاء الماضي من خلال اتلاف الآلاف من الشجيرات التي أتت عليها أكوام الثلوج التي ضربت الولاية (18) خلال شهر فيفري الماضي قبل أن تلحق بها حرائق الصيف التي أتت بدورها على آلاف الشجيرات الا أن مديرية المصالح الفلاحية بالولاية توقعت تسجيل تحسن كبير في مستوى الإنتاج لهذا الموسم وذلك من خلال بلوغ مستوى انتاج يعادل أو يفوق ال»250» ألف قنطار من الزيتون ومن ثم تجاوز رقم الموسم الماضي بكثير ، وقد أعزت الجهة المذكورة هذه التوقعات المتفائلة الى دخول آلاف الشجيرات التي تم غرسها مع بداية الألفية الجديدة في اطار برامج التنمية الريفية حيز الإنتاج ناهيك عن الغلال الكبيرة التي تم تسجيلها بمختلف جهات الولاية والتي من شأنها تعويض الأضرار التي لحقت بحقول الزيتون خلال الفترة الماضية .من جهة أخرى دّق العشرات من الفلاحين الذين هجروا بيوتهم خلال الأسابيع الأخيرة من أجل جمع محصول الزيتون أجراس الإنذار من خلال تحذيرهم من مغبة تضييع كميات كبيرة من زيت الزيتون بسبب العزلة التي تعيشها بعض المناطق الريفية وكذا رداءة الطرقات التي حرمت المئات من العائلات من بلوغ ضيعاتها وحقولها من أجل جني المحصول ونقله نحو مختلف المعاصر التي فتحت أبوابها منذ أكثر من أسبوعين وهو المشكل الذي يعاني منه بالدرجة الأولى سكان الجهة الغربية من الولاية وبالأخص أولئك المنحدرين من بلديتي العوانة وزيامة منصورية حيث استعصى على الكثير من الفلاحين بلوغ حقولهم التي هجروها أثناء الأزمة الأمنية وذلك بعدما قطعت أغلب الطرق المؤدية اليها دون أن تحرك السلطات المعنية وحتى مصالح الغابات ساكنا من أجل اصلاح هذه الطرق واعادتها الى حيز الخدمة وهذا دون الحديث عن الكهرباء الذي لم يعد يصل هذه المناطق مما حرم المئات من العائلات من استغلال بيوتها القديمة التي تحولت الى مساكن للضباع والخنازير .