أعلنت مديرية الغابات بولاية جيجل عن برنامج خاص من أجل اعادة تشجير المناطق التي تضررت من حرائق الصائفة الأخيرة التي كانت الأسوأ في تاريخ الولاية (18) بعدما أتت على قرابة (14) ألف هكتار من المساحات الغابية وكذا الأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون التي هلكت الآلاف منها في هذه الحرائق غير المسبوقة . وأكد متحدث باسم المديرية المذكورة بأن هيئته قد ضبطت برنامجا طموحا من أجل تعويض الفلاحين الذين تضرروا في هذه الحرائق ومدهم بما يلزمهم من أشجار من أجل تعويض تلك التي هلكت في حرائق (2012) وبهذا الخصوص كشف ذات المتحدث عن رصد ما لايقل عن (100) ألف شجرة زيتون اضافة الى عدد آخر من الأشجار المثمرة الأخرى لصالح الفلاحين الذين يرغبون في اعادة تشجير حقولهم المدمرة وأن عملية توزيع هذه الأشجار قد أنجزت بنسبة مائة بالمائة على مستوى أكثر من ست بلديات ممن شملتها حرائق الصيف الماضي في انتظار تعميم العملية على بقية البلديات الأخرى .وفي سياق متصل بملف الفلاحة بولاية جيجل يعرف موسم جني الزيتون بعدة مناطق من عاصمة الكورنيش وخاصة تلك الواقعة بالجهة الشرقية تقدما ملحوظا بعدما بلغت عمليات جني المحصول مراحل متقدمة وذلك وسط تفاوت واضح في مستوى المحصول من جهة الى أخرى بفعل الأضرار التي لحقت بأشجار الزيتون خلال موجة الثلوج التي ضربت ولاية جيجل في شهر فيفري الماضي والتي ألحقت أضرارا فادحة بالشجرة المباركة شأنها شأن حرائق الصيف الأخير التي أتت بدورها على عدد من كبير من الأشجار وهو ماجعل الكثيرين يتخوفون من تراجع مستوى انتاج الولاية من هذه المادة الغذائية بقرابة الثلث قياسا بمواسم الجني الماضية .