لا تزال أكثر من 300 عائلة بحي “زيغود يوسف” بالبسباس يعانون مع سكناتهم الهشة الأيلة للسقوط و التي تنعدم فيها أدنى مقاييس و شروط الحياة ،و هي السكنات التي احتضنتهم منذ قرابة 50 سنة و مع التزايد السكاني اتسعت رقعة الحي مع ظهور ( دوار الكناين) بقلب هذا الحي و حسب التسمية الشعبية وما يتداول فإنها تعكس المدة الطويلة لقبوع هذه العائلات و تفرع أسر عنها استقلت بسكنات فوضوية شكلت مع تناميها دوارا يضم حاليا حوالي 20 عائلة، ازدادت متاعبهم مع محيطهم الذي بات يغرق في مياه المجاري و الصرف الصحي و هو ما انعكس سلبا على صحتهم خاصة مع انتشار الجرذان و الثعابين . هذا و قد برمج الحي للإستفادة من حصة 300 سكن اجتماعي إيجاري أنجزته مؤسسة مقاولات صينية إلا أن تاخر اتمام مشاريع التهيئة و الصرف الصحي و شبكة الإنارة العمومية من طرف المصالح البلدية حال دون استلام هذه السكنات من قبل طالبيها .و هي النقطة التي تمثل سبب احتجاجات السكان في كل مرة خاصة و ان بلدية البسباس تتقاذف كرة المسؤولية مع مصالح الدائرة و كذا المؤسسة المكلفة بالانجاز ، و في ظل هذه الوضعية لا يزال مصير 320 عائلة يواجه مستقبلا مجهولا مع هذه السكنات التي لا يعرف تاريخ اتمامها و لا تسليمها .و في هذا الاطار ناشد السكان السلطات الولائية التدخل لوضع حد لمعاناتهم باجبار المصالح البلدية على اتمام ما بدأته و توزيع 300 سكن الاجتماعي.