وضعية المنتخب الوطني الجزائري مع كثرة الإصابات تمنعني من النوم، وعودة «الخضر « إلى جنوب إفريقيا مرة أخرى، بعد المشاركة في كأس العالم 2010، لن تكون من أجل الفسحة أو الاكتفاء بالمشاركة فقط، بهذا التصريح استهل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حديثه في الحوار الذي أجراه مع شبكة «CNN« بالعربية، و تحدث التقني البوسني، عن البرنامج التحضيري للنخبة الوطنية بمدينة روستنبورغ الجنوب افريقية، حيث سيتربص «الخضر» من 4 إلى غاية 16 جانفي المقبل، ثم بعدها سيقوم بتغيير مقر إقامته إلى مركز آخر بنفس المدينة، ومن المرتقب أن يكون نفس المركز الذي كان المنتخب الإنجليزي قد أقام فيه خلال مونديال 2010. كما سيجري أبناء حاليلوزيتش مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا في بريتوريا في 13 جانفي، أما المباراة الثانية فستلعب يوم 17 أو 18 من نفس الشهر أمام ناد محلي من الدرجة الأولى. الإصابات قد تبعد حوالي تسعة لاعبين أساسيين عن كأس إفريقيا لم يخف وحيد حاليلوزيتش قلقه من هاجس الإصابات التي طالت عناصر المنتخب الوطني الجزائري حيث صرح بما يلي بالنظر إلى الوضعية التي يعاني منها التعداد مع كثرة المصابين قد يضطرني هذا الأمر إلى المشاركة في كأس إفريقيا بلاعبين لم يسبق لهم خوض هذه المنافسة، فالكل يعلم بأن 95 في المائة من اللاعبين الحاليين لم يشاركوا مع المنتخب الجزائري في البطولة السابقة التي كانت في أنغولا سنة 2010. من الصعب تعويض لاعبين مثل بوقرة، حليش ويبدة وعن القائمة النهائية التي سيشارك بها «الخضر» في موعد جنوب إفريقيا أكد المدرب الوطني بأن وضعية «الخضر» ليست مريحة تماما، وهذا لأن الإصابات قد تبعد حوالي تسعة لاعبين أساسيين عن كأس إفريقيا، لهذا أظن أنه من الصعب جدا تعويض لاعبين يعتبرون ركائز هامة في المنتخب مثل بوقرة، حليش ويبدة. شاوشي لن يعود «للخضر» وعن إمكانية عودة حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي لتقمص الألوان الوطنية، كان وحيد صريحا في هاته النقطة عندما أكد بأنه راض عن مستوى كل من عز الدين دوخة وزماموش، وسي محمد سيدريك، ورايس وهاب مبولحي، وهم يقومون بعمل جيد، وأنا سعيد بالأجواء التي يصنعونها خلال التدريبات، وسأواصل العمل معهم تحسبا لكأس إفريقيا المقبلة، ولن أعتمد على غيرهم. أتمنى التحاق غولام و بلفوضيل بصفوف المنتخب في «الكان» تمنى الناخب الوطني التحاق مدافع نادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام، ومهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، بصفوف المنتخب الوطني، رغم إدراكه المسبق بأن تجسيد هذه الرغبة يبقى أمرا صعبا في الوقت الراهن، لعدة اعتبارات من بينها رغبة اللاعب بلفوضيل في تأجيل الأمر إلى ما بعد كأس إفريقيا. ولكن هذا لن يمنعني من التنقل إلى إيطاليا للحديث معه اللاعب ومحاولة إقناعه بالمشاركة مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، يضيف التقني البوسني. المهمة أمام كوت ديفوار لن تكون سهلة وعن مهمة «الخضر» في موعد جنوب افريقيا، خاصة في مواجهة منتخب كوت ديفوار، يرى حاليلوزيتش أن منتخب كوت ديفوار لديه جيل ممتاز من اللاعبين ولكنه في أخر مراحله، ولذلك فكلهم سيلعبون بحذر شديد قصد تفادي الأخطاء السابقة، وعليه فان المهمة أمامهم لن تكون سهلة. مباراة الافتتاح أمام تونس هي مفتاح التأهل بالمقابل يرى الناخب الوطني أن المباراة الأولى التي ستجمعنا بالمنتخب التونسي هي الأهم في الدورة، خاصة وأنها ستكون الأولى لنا ضمن مباريات الدور الأول، لهذا يجب التركيز على تونس أولا، لأن الفوز باللقاء الأول في كأس إفريقيا يعزز من حظوظ أي منتخب في التأهل إلى الدور الثاني، وأقول إن نتيجة المواجهة أمام المنتخب التونسي لن تكون مصيرية بنسبة كبيرة لمستقبل المنتخبين في الدورة، بل المباراة ستكون هامة بالنسبة لنا، ولكن نتيجتها ليست مصيرية، فالخضر انهزموا في لقائهم الأول أمام منتخب مالاوي في دورة أنغولا، ولكنهم تأهلوا إلى الدور الثاني. أملك عدة عروض مغرية ولن أغادر «الخضر» كما كشف وحيد حاليلوزيتش، بأنه لن يغادر المنتخب الوطني الأوّل، وبأنه سيواصل مسيرته معه،أنا جدّ مرتاح في الجزائر ولا أفكر تماما في الرّحيل حاليا». مضيفا: « أنا أعمل في ظروف جيدة، ولدي أهداف مع الاتحادية والمنتخب الجزائري، نعمل جميعا من أجل تحقيقها، أما عن رحيلي من عدمه فأوضح بأنه يوجد بند في عقدي مع الاتحاد، يؤكد بأنه يمكنني المغادرة في أي وقت أريد، وإضافة إلى العقد الكتابي، لدي أيضا عقد معنوي مع أشخاص محترفين وعلي احترامه، ولذلك أنا أركز على عملي فقط ولست قلقا على مستقبلي إطلاقا لأنني لن أحال على التقاعد طالما أنني أملك عدة عروض مغرية، ولا يمكنكم تصور قيمتها.