اعلنت الخارجية الاميركية ا ان واشنطن تامل في التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع مع باريس في الاممالمتحدة حول قرار من مجلس الامن للبدء بعمل عسكري دولي في شمال مالي الذي يحتله اسلاميون مسلحون.واعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند “عملنا بجد مع فرنسا لتسوية مشاكل تقنية ومسائل على علاقة بالامر (تدخل في مالي). سنواصل العمل على هذا الموضوع مع فرنسا وشركائنا الاخرين ونامل في انجاز ذلك هذا الاسبوع لان الملف عاجل”.وترد الخارجية الاميركية بذلك على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اكد الاحد ان البلدين سيتوصلان الى اتفاق في مجلس الامن الدولي بشان قرار حول مالي.وقال فابيوس في تصريحات “هناك قرار دولي سيعرض بحلول بضعة ايام في الاممالمتحدة” لوضع اطار لهذا العمل العسكري الدولي، مقللا من شان اي خلاف بين باريس وواشنطن في هذا الموضوع.ويصطدم عزم فرنسا ومالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) والاتحاد الافريقي للحصول سريعا على الضوء الاخضر من الاممالمتحدة لتدخل قوة افريقية قوامها 3300 عنصر في شمال مالي، بتشكيك واشنطن التي لا تثق بقدرة الافارقة على تنفيذ هذه العملية على اكمل وجه.ورأى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جوني كارسون ان خطط سيدياو “لا تستجيب لعدة مسائل اساسية” منها “قدرة القوات المالية والدولية على تحقيق اهداف المهمة” وتمويلها المقدر ب200 مليون يورو على الاقل.و موازاة مع الدعم الدولي للقوة الافريقية اطلق الاتحاد الاوروبي في العاشر من ديسمبر مبادرة في مالي لتشكيل وتدريب واعادة تنظيم الجيش الوطني في 2013 والمساعدة على استعادة الشمال. ويتوقع ان ينشر 400 عسكري اوروبي بينهم 250 مدربا اعتبارا من الفصل الاول من 2013.واشادت الخارجية الاميركية ب«تقسيم العمل” بين الاميركيين ويقتصر “دورهم على مساعدة سيدياو والاوروبيين الذين عليهم مساعدة الماليين”.من جانبه، دعا الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا مجددا الاثنين في نيامي الى نشر قوة افريقية “بدون تأخير” لطرد الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي.وقال رئيس بنين توماس بوني يايي الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الافريقي انه “يجب التركيز بشكل خاص على ضرورة ارسال قوة دولية بدون تأخير من اجل القضاء على الخطر الارهابي الذي يهدد السلام في منطقتنا”.وكان بوني يايي يتحدث في افتتاح قمة لرؤساء دول مجلس التفاهم منظمة التعاون الاقليمي التي تضم بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج والنيجر وتوغو.وقال رئيس النيجر محمدو يوسفو “اجدد دعوتنا مجلس الامن الى السماح في اسرع وقت ممكن بارسال قوة دولية للمساعدة على تحرير شمال مالي”.واضاف محذرا ان “منطقتنا تواجه تهديدات لا سابق لها بينها الارهاب والجريمة المنظمة اللذان يتضافران لخلق وضع قابل للانفجار ولن يوفرا ايا من بلداننا”.ويتوقع ان يتبنى مجلس الامن الدولي قبل نهاية العام قرارا لمجلس الامن الدولي يسمح بارسال قوة افريقية الى مالي، تساندها لوجستيا دول غربية.وفي بيانهم الختامي، حض الرؤساء يايي ويوسفي اضافة الى بليز كومباوري (بوركينا) والحسن وتارا (ساحل العاج) وفاوري غناسينغبي (توغو) مجددا على “ارسال قوة دولية الى شمال مالي في شكل طارىء”.وقد “رحبوا بتشكيل حكومة جديدة” في باماكو لكنهم “دانوا استمرار نفوذ المجلس العسكري على العملية الانتقالية في مالي”.