يعيش صيادو عاصمة الكورنيش جيجل وكذا الولايات المجاورة على غرار سكيكدةوبجاية على وقع المعلومات التي تتحدث عن إصابة الثروة السمكية بالساحل الشرقي بمرض غريب أدى إلى نفوق الآلاف من الأسماك على طول الشريط الساحلي الممتد بين ولاية سكيكدة وإلى غاية الحدود مع ولاية بجاية وتشير المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” الى عثور عدد من الصيادين على المئات من الأسماك الميتة على طول الشريط الساحلي لولاية جيجل والممتد على مسافة تقارب المائة والعشرين كيلومترا وهي الأسماك التي قذفت بها أمواج البحر الى اليابسة بعدما نفقت داخل أعماق البحر ، كما تحدثت ذات المعلومات التي استقتها “آخر ساعة” من صيادين محترفين ألفوا ركوب البحر منذ أكثر من عقدين الى وجود أنواع مختلفة من الأسماك التي كانت مرمية على الشاطئ والتي بدت عليها أثار وصفت بالغريبة .هذا ولم تخف العديد من الأطراف التي لها اطلاع جيد بخبايا البحر وكذا الثروة السمكية بعاصمة الكورنيش انشغالها الكبير بهذه المعلومات التي فتحت الباب أمام جملة من التأويلات ومن ذلك امكانية إصابة الثروة السمكيىة بالساحل الشرقي وبالأخص على محور سكيكدةجيجل بمرض غريب قد يكون ناجما عن تلوث بحري مفاجئ وهي الفرضية التي ترجحها الكثير من الجهات والتي ذهبت بعضها الى حد الجزم بأن التلوث المذكور ناجم عن الحركة الكبيرة للسفن التجارية على الشريط الساحلي الجيجلي والتي تقوم بافراغ حمولتها بميناء جن جن وهي السفن التي تفرز كميات معتبرة من المواد الملوثة وذلك بعيدا عن أنظار المهتمين بالشأن البحري وكذا حماة البيئة .كما تحدثت مصادر أخرى عن احتمال أن يؤدي التسمم الذي يلاحق الثروة السمكية بالساحل الساحلي لعاصمة الكورنيش ومن ورائه بقية الولايات المجاورة الى مضاعفات على الصحة العمومية على اعتبار أن الأطنان من الأسماك التي يتم اصطيادها بشكل يومي تنتهي في بطون المستهلكين الذين لايعلمون أي شيء عن مصدرها ولا عن الأمراض التي قد تخفيها وهو مايتطلب الكثير من الحذر في التعامل مع هذا الملف الذي أضحى يقض مضاجع المستهلكين والصيادين على حد سواء . يذكر أن كميات السمك الذي يتم تسويقه بأسواق ولاية جيجل تعرف ومنذ مدة تراجعا كبيرا مما انعكس على أسعار هذه المادة الغذائية الهامة التي عادت لتقفز فوق حاجز ال”300” دينار للكيلوغرام الواحد بعد تحسن نسبي لم يعمر سوى لأسابيع معدودة .