كشفت جهات عليمة لآخر ساعة بأن عددا من ا لخبازين يستعملون « البودرة» اللامعة الخاصة بمكياج العيون عوض الملوّنات الغذائية وذلك نظرا لتشابه المادتين والفارق الكبير في السّعر بينهما. حيث قامت آخر ساعة بتقصّي الأمر بالحديث مع أصحاب المحلاّت المخصصّة لبيع هذه المواد كما اتصلنا بمديرية التجارة لمعرفة المزيد. عقب وصول معلومات من طرف بعض الجهات التي لها علاقة بتحضيم الحلويات داخل المخابر تفيد باستعمال مواد خاصة بالتجميل لتزيين الحلويات إتجهنا إلى بائعي هذه المواد لمعرفة أسعارها. حيث يصل سعر الأنبوب الواحد لهذه المادّة الغذائية إلى حوالي 140 دج بالنسبة لتلك المستوردة وقرابة 110 دج جزائري للمحليّة وهي نفس الأسعار المتعامل بها في السوق مع إنخفاض أو ارتفاع طفيف لدى بعض التجار أمّا عن أسعار الأنبوب الواحد من البودرة اللاّمعة الخاصّة بالمكياج فلا يتعدى ثمنها 40 دج علما أنّ أكثر الألوان المستعملة في الحالتين هي اللون الأصفر الذّهبي وكذلك الفضّي وتلجأ بعض المخابر لاستعمال هذه «البودرة» بسبب إنخفاض سعرها مقارنة مع الملّونات الغذائية إضافة إلى كثرة استعمالها مؤخرا في مختلف أنواع الكعك التقليدي و»الطورطات» حيث تعتبر حاليا لمسة جمالية إجبارية نظرا للجمال الذي نضيفه إلى هذه المخبوزات.أمّا عن التركيبة الكيميائية للملونّات الغذائية فهي تصنع إجمالا من الدّهون النباتية والحيوانية وتستعمل في المخابز لتلوين عجينة السكر وعجينة اللّوز وفي اللّمسات النهائية علما أنّها غير سامة لإحتوائها على مواد كيميائية معالجة. أمّا البودرة اللاّمعة المستعملة في المكياج والشبيهة با لملونات الغذائية فت تتكون أساسا من مواد الرصاص والزئبق والكادميوم والتي تعتبر معادن سامة تؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث الحساسية والحكة واحمرار الجلد وهي الأعراض التي قد يصاب بها متناول الكعك الذي تستعمل فيه هذه المواد ال خطرة علما أن عددا من أصحاب المخابز الذين تحدثت معهم آخر ساعة ؟ استعمالهم لهذه المادّة مؤكدين أن مثل هذه الوقائه قد حدثت فعلا لكن في ولايات أخرى كالعاصمة. ولهذا قمنا بالاتصال بمديرية التجارة لولاية عنابة للاستفسار عن الأمر والتي أكدت فعلا بأن وزارة التجارة قد راسلت سابقا مختلف مديريات التجارة من أجل التحقيق ومراقبة المخابز عقب تلقيها لشكاوى عديدة من طرف المواطنين تفيد باستعمال «بودرة» لامعة خاصة بمكياج العيون عوض الملونات الغذائية إلا أن مديرية التجارة بولاية عنابة لم تسجل أثناء مراقبتها للمخابز أي حالة من هذا النوع لكن أكدت مديرية التجارة في ذات السياق بأنها ستبقى على مراقبة هذه الملونات الغذائية حفاظا على صحة المستهلكين. ولهذه الأسباب أيضا اتصلت آخر ساعة بطبيب مختص في الأمراض الباطنية لمعرفة أعراض الإصابات في مثل هذه الحالات وفي هذا الإطار أجاب محدثنا بأن هنالك عدة احتمالات من بينها حساسية على مستوى اللسان على شكل احمرار وقد تكون مصاحبة لآلام في البطن أما الحالة الأخطر فهي تلك التي يصاب فيها المستهلك بحساسية على مستوى الحلق والتي ت ؤدي في غالب الأحيان إلى الاختناق والموت.