استعاد الجنود الفرنسيون والماليون الجمعة مدينة على طريق غاو، معقل الاسلاميين في شمال شرق مالي، الا ان هؤلاء ردوا من خلال تفجير جسر استراتيجي قرب الحدود النيجرية حيث يمكن وصول قوات الائتلاف الافريقي. اكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان لا «خطر في غرق فرنسا في المستنقع» المالي، مشددا على ان «الاهداف» التي حددتها باريس في هذا البلد «تم تحقيقها واحترامها». لكن باريس طلبت من شركائها الغربيين تعزيز دعمهم اللوجستي للعملية في مالي، وخصوصا عبر طائرات تموين، وفق ما افادت وزارة الدفاع . وتأتي هذه التطورات موازاة مع تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إدانته للعملية الإرهابية التي ارتكبها الإرهابيون بتيقنتورين بعين أمناس، في إتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولند، وقال إنه مع تكثيف ملاحقة الإرهالبيين في الساحل الصحراوي. وأوضح أوباما انه يجب أن يكون هناك تنسيق أمني في المنطقة ، تقوم الجزائر بدور فاعل فيه ، وخلال محادثات أوباما مع الرئيس الفرنسي ، ذكر الرئيس الأمريكي الجزائر كبلد شريك في الحرب على الإرهاب لما تحدث عن تنسيق أمني مضاد للإرهاب صمن مشاورات حول مسائل أمنية مشتركة شملت كلا من مالي والجزائر وليبيا وسوريا. وفي الميدان، قدم عشر دول غالبيتها غربية دعما على صعيد وسائل النقل. بينما اعلنت بريطانيا انها ارسلت طائرة استطلاع «دعما للعمليات العسكرية الفرنسية في مالي». وتقدم العسكريون الفرنسيون والماليون في اتجاه شمال مالي نحو مدينتي غاو وتمبكتو، في حين تحدثت معلومات عن وضع اكثر صعوبة يعيشه سكان هاتين المدينتين. وفي موازاة ذلك، استعاد الجنود الماليون والفرنسيون ا السيطرة على مدينة ديابالي (400 كلم غرب باماكو) من ايدي الاسلاميين وهم في طريقهم الى ليري (شمال) بهدف «السيطرة على تمبكتو» بحسب المصدر الامني. ويجري حاليا نشر الفي جندي تشادي و500 نيجري، في النيجر بهدف فتح طريق جديد الى غاو لطرد الجماعات الاسلامية المسلحة من مالي.