وقد مس الإضراب المذكور الناقلين العاملين على الخطوط التي تربط مدينة الميلية بقرى وبلدات الضاحية الشمالية من هذه الأخيرة وفي مقدمتها خط الميلية / تانفدور الذي يعد الشريان الرئيسي الذي تتنفس منه العديد من قرى مدينة الضباب “الميلية” على غرار أولاد عربي ، تانفدور ، تاسقيف والقائمة طويلة وهو مايفسر الصدى الكبير الذي خلفه هذا الإضراب الذي تسبب في شل الحركة باتجاه أغلب قرى بلدية الميلية والحيلولة دون وصول المئات من العمال والتلاميذ الى المؤسسات التي يتبعون اليها ما يفسر الغضب الشديد الذي اعترى هؤلاء في يوم شتوي ماطر مصوب برياح هوجاء فاقت سرعتها في بعض الأحيان السبعين كيلومترا في الساعة .هذا وقد أرجع الناقلون المضربون هذا الإضراب الجديد والذي جاء بعد أيام معدودة من استئناف هؤلاء لعملهم بعد الإضراب الطويل الذي دخلوه في وقت سابق الى الوضعية الكارثية للطريق الرئيسي المؤدي الى منطقة تانفدور والذي بلغ مستوى غير مسبوق من التدهور بفعل التهاطلات المطرية الأخيرة وعدم مسارعة الجهات الوصية الى اصلاح هذا الطريق أو على الأقل ترميمه مثل تعهدت بذلك خلال الإضراب الأول الذي شل الحياة بالجهة الشمالية لبلدية الميلية لعدة أسابيع .يذكر أن الناقلين العاملين على خط الميلية / تانفدور” قد شنو أواخر العام الماضي سلسلة من الإضرابات بسبب مشكل الطريق وهو ماتسبب في شل الحياة بهذه الجهة وتوقف الدراسة بعدد من المؤسسات التربوية التي تقع بهذه المنطقة الحيوية وفي مقدمتها متوسطة بوتعية بوجمعة التي اضطر مديرها الى تعليق مجالس الأقسام الخاصة بالفصل الأول بفعل غياب أغلب الأساتذة وعدم تمكنهم من بلوغ هذا الفضاء التربوي في غياب وسائل النقل التي توصلهم الى مقصدهم شأنهم شأن عشرات التلاميذ الذين أضطروا لمقاطعة الدراسة لعدة أيام .