و اتخذت فكرة الأسابيع الثقافية بين الولايات كبادرة لتقليدها و إفادة شباب الولاية منها بتنظيم كل أسبوع بدائرة معينة ، معارض للنشاطات الحرفية ومختلف الإبداعات الشبابية يشارك بها سكان بلديات الدائرة الذين يجدون فضاءات لعرض ما أبدعوها طيلة سنوات و ظلت مخفية لعدم وجود مبادرات تمكنهم من إخراج انتاجاتهم للعلن, و اعتبر الكثير من المشاركين بالأسابيع الثقافية المبادرة جميلة و تستحق الاهتمام خاصة أنها تعنى بإبداعات الشباب و تنمية مواهبهم خاصة بالجانب الحرفي ، كما أنها خلقت فعالية و ديناميكية بدور الشباب و المراكز الثقافية التي اختيرت كأماكن لعرض الإبداعات التي اختلفت حسب طبيعة كل منطقة فمنها الألبسة التقليدية ، الحلويات ، الصناعات الخشبية و الزجاجية. و شهدت التظاهرة اقبالا كبيرا سواء من قبل المبدعين و الحرفيين أو المواطنين المتعطشين لمثل هذه النشاطات خاصة و أن الكثير من بلديات الولاية كانت لسنوات تشهد جفافا من الجانب الثقافي و نادرا ما تقام أنشطة و تظاهرات بها ، ما جعل الأسابيع الثقافية تلبي احتياجات فئة كبيرة من أفراد المجتمع الباحث بعضهم عن فرصة للظهور و اظهار مواهبهم و ابداعاتهم ،و البعض الأخر محتاج لحركية ثقافية تزيل هموم الأيام العادية و روتينها بمزجها بلمسات فكرية و ثقافية تغذي الروح و تخرج بلدياتهم المعزولة من تحت الغبار و تمنح للموهوبين و الحرفيين من أبنائهم فرصة ترك لمسة على الساحة قادرة على اقناع مسؤولي الثقافة بالولاية بإدراجها ضمن الأسماء التي ستمثل سكيكدة بمختلف التظاهرات و النشاطات الراقية و الخارجة عن حدود الولاية و تتخذ الطابع الجهوي و حتى الوطني.