تشهد المحطة البرية لنقل المسافرين الخاصة بسيارات الأجرة للنقل الجماعي ما بين الولايات « سيدي إبراهيم « الكائنة بالمدخل الجنوبي لمدينة عنابة حالة من الفوضى جراء تفاقم العديد من المشاكل التي ما فتئ يطرحها أصحاب السيارات و المسافرون على حد سواء خاصة منها ما يتعلق بالتهيئة و كذا فوضى الخدمات سيما مشكل محلات الإطعام السريع فضلا عن قضية ضعف التغطية الأمنية ليلا أسباب باتت تؤرق أصحاب السيارات بحسب تصريحات رئيس الفرع الولائي للسيارات سليم بوعاتي الذي أكد بان أصحاب سيارات الأجرة يعانون من اهتراء الطريق داخل المحطة جراء تكسيرها لانجاز توصيلات قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وتركها من قبل المقاول الذي أسندت إليه العملية وتركها لأكثر من ستة أشهر إلى جانب تراكم الفضلات. ناهيك عن قضية المحلات التي أنجزت بطريقة فوضوية على مستوى الجهة المحاذية لضاحية « طاباكوب « و التي اتخذتها مجموعة من الشبان مراكز أساسية لمزاولة نشاطهم مع السعي لتنويع الخدمات بتخصيص البعض لمحلات الإطعام وكشك متعدد الخدمات و كذا المراحيض.لكن غياب إطار قانوني لتنظيم النشاط التجاري على مستوى المحطة يبقى من بين النقاط التي اشتكى منها أصحاب سيارات الأجرة الأمر الذي دفع بمصالح البلدية إلى برمجة عملية لتهيئة المحطة و تطهيرها من الباعة الفوضويين و ذلك بالشروع في إعداد دراسة تقنية للشطر الثاني من مشروع التهيئة والموجه أساسا لإنجاز 12 محلا تجاريا داخل المحطة مع منح الأولوية في الاستفادة من المحلات التي ستنجز للأشخاص الذين اعتادوا على مزاولة نشاطهم بمحطة سيدي إبراهيم خاصة منهم أولئك الذين قاموا بإنجاز فضاءات تجارية صغيرة لممارسة نشاطهم لأن المشروع يهدف بالأساس إلى تهيئة المحطة و تطهيرها من الباعة الفوضويين و تحسين الخدمات على مستواها. هذا فيما تبقى الإشكاليات التي لا تزال مطروحة لأن ظاهرة التجارة الفوضوية تبقى تصنع « ديكورا « يوميا بالمساحة المخصصة لتوقف سيارات النقل الجماعي كما أن طاولات التبغ و السجائر و كذا طاولات الفواكه لها مكانتها في محيط المحطة مما جعلهم يناشدون الجهات المعنية التدخل السريع.