دشنت أمس مديرية الأمن الوطني بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، مبادرة سنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري، بساحة الألفية بباب الواد العاصمة، والتي تهدف للحد من انتشار الجريمة لاسيما على مستوى الأحياء الشعبية والأوساط المدرسية، كما تم الكشف عن أول مركز وطني متنقل للعلاج النفسي عبر كامل التراب الوطني. أوضح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب “عبدالكريم عبيدات”، أن مبادرة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري تهدف الى تقليص الجريمة والآفات الاجتماعية المنتشرة بين الشباب ووقاية الوسط المدرسي منها من خلال التنقل الى مختلف الأحياء الشعبية عبر القطر الوطني، حيث يتم تنظيم أبواب مفتوحة بالتنسيق مع خلايا الإصغاء التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بحافلات الاسعاف النفسي، تكون وجهتها الأساسية الشباب الذين سيستفيدون من نصائح الطاقم الطبي المتواجد بالحافلة، على غرار الأطباء العامون حيث يلجأ الشباب إلى عرض مشاكلهم عليهم وأسباب التوجه الى تعاطيهم المخدرات، ومن ثم تقديم النصائح لهم وتوجيههم الى مركز المعالجة بالمحمدية العاصمة.كما شدد ذات المتحدث خلال انطلاق السنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري بباب الواد العاصمة، على ضرورة التركيز على العمل الوقائي التحسيسي خلال المبادرة التي تدوم لسنة كاملة، من أجل تقليص الجريمة بالمناطق الحضرية، بإشراك كافة الأطراف الفاعلة في الميدان على غرار الاسرة والمدرسة، كما تابع الحديث بالكشف عن انجاز مركز معالجة المدمنين بغابة بوشاوي العاصمة.ومن جهته اعتبررئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد أول “جيلالي بودالية” أنه تم تسجيل انخفاض محسوس في بعض أشكال الجرائم خلال السنة المنصرمة، بفضل تكثيف الحملات التحسيسية حول مختلف الافات الاجتماعية، الأمر الذي دفعهم الى التنقل عبر 48ولاية، معربا عن أمله في انخفاض مستوى الجريمة خلال السنة الجارية.وتجدر الاشارة الى أن المبادرة تتضمن عدة ندوات لفائدة الشباب على مستوى المؤسسات التعليمية الى جانب تنظيم أيام دراسية، لفائدة الأولياء. س ش