فتحت تذكارية المؤرخ حسن دردور التي أقيمت أمس ببلدية عنابة شهية التفعيل الثقافي أمام السلطات المحلية المسؤولة عن القطاع بعد أن برهن النادي الجمعوي منظم الاحتفالية على تكاثف مجهوداته لبعث عجلة الحراك الثقافي والفني في المدينة سيما وان هذه الأخيرة شهدت فترة ركود واضحة اثر سلبا على سيرورة العمل الثقافي في عاصمة العناب وفي الكلمة التي ألقاها السيد بورقعة سمير النائب المكلف بالثقافة والسياحة والرياضة والشباب والصناعات التقليدية نيابة عن رئيس المجلس الشعبي البلدي وعد هذا الأخير بأن تكون عهدتهم الانتخابية في خدمة الممارسين الثقافيين مشيرا إلى دعم جهودهم حفاظا على موروث عنابة الحضاري الذي صنعته الأجيال السابقة أمثال الباحث والمؤرخ حسن دردور ورفقائه في جمعية مزهر البوني الذي وصفه بالنابغة الفذة نظرا لاجتهاداته الفياضة وعطائه في البحث والتنقيب عن تاريخ وأسرار عنابة مشيرا إلى كتاباته المعروفة بالسبق في ذلك، وتم خلال اللقاء تكريم عائلة دردور ممثلة في نجليه «ليلى « و»شكيب» كما كرم أعضاء جمعية مزهر البوني وهم»حسين حسن شاوش» و»علي بوتفنوشات» و»مصطفى سناني «و»علي عمارة «وألقوا بالمناسبة شهادات حية عن صديقهم ومعلمهم حسن دردور كما كرم اطفال من روضة الحرية التابعة للبلدية وفائزين في مسابقة ثقافية نظمت على موقع الفايسبوك وأثرى اللقاء فرقة مالوف تغنت بعنابة وأصالتها وتاريخها بصوتي المطربين توفيق خليل وفريد نوري ودشن معرضا لصور نادرة التقطت لحسن دردور بالإضافة لجناح لصور ووثائق إعلامية لأعضاء النادي الجمعوي وهم جمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي وجمعية الشهاب للفنون الدرامية وجمعية الإكرام للتوجيه وتنشيط الشباب وجمعية إشراق بونة وجمعية السياحة والترفيه لولاية عنابة من جهته قدم الأستاذ محمد لخضر بوبكر نبذة عن حياة الفقيد وأشهر كتبه وأشار إلى أهمية هذه المصادر التاريخية وفرادتها بالمعلومات والمعارف الزكية كما سلمت عائلة المكرم النسخة الخطية لمسرحية «صالح باي» للمجلس الشعبي البلدي ليسلمها بدوره لجمعية الشهاب المسرحية قصد المشاركة بها في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وتم الإعلان عن تسمية فوج كشفي باسم حسن دردور بهدف التعريف بشخصيته وكتبه وبحوثه وكان اللقاء الذي حضره جمهور مهتم وعائلات وضيوف من فنانين وكتاب وتشكيليين إلى جانب وفد رسمي من ولاية وبلدية عنابة فرصة لتثمين خطوة النادي الجمعوي ومبادرته في إعادة اللمة العنابية المتعطشة لإبراز هويتها كما كان مناسبة للاتفاق على فتح أفق جديدة ورفع مستوى القطاع الثقافي يذكر أن النشاط ساهم فيه الديوان البلدي للثقافة والسياحة .