اودع ،امس،قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى محكمة عنابة ،خمسة افراد من بينهم تونسيون رهن الحبس المؤقت الى حين المحاكمة بتاريخ الجلسة ،عن تهمة تكوين جماعة اشرار و المتاجرة في الأسلحة والذخيرة دون رخص . وكانت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة ،قد القت القبض على افراد هذه الشبكة بتاريخ 2013/04/09 ،على بعد أمتار من أقرب نقطة مشتركة بين الحدود الجزائرية و التونسية، وتحديدا بالمكان المسمى منطقة لحدادة المعروفة ب ‘'ساقية سيدي يوسف'' بولاية سوق أهراس ،متلبسين بحيازة 30 قطعة سلاح حربي بمختلف الأحجام ،إضافة الى كمية معتبرة من المناظير للرؤية الليلية والنهارية بالأشعة تحت الحمراء ،تستخدم للمراقبة والترصد ،بتقنيات متطورة ،وذلك استنادا الى ما كشفت عنه مصادر مؤكدة “لآخر ساعة “والتي افادت بان عملية التوقيف جاءت بناء على معلومات مسبقة وردت عناصر ذات الفصيلة ،تفيد بدخول كميات من السلاح الناري عبر الحدود الجزائرية – التونسية وان اشخاصا يقومون بتهريبها والمتاجرة بها بالولايات الشرقية ،واستغلالا للمعلومات المسبقة فتحت تحقيقات مدققة في القضية افضت الاولية منها الى تحديد هوية عدد من المشتبه فيهم ومنه تم توسيع دائرة التحريات وبعد تمديد الاختصاص الى ولاية سوق اهراس تمكنت عناصر فصيلة الابحاث والتحري ،من الوصول الى الاشخاص الذين يقومون بتسلم الاسلحة الثقيلة عبر الحدود التونسية والتي يتم تهريبها من ليبيا ويتعلق الامر بأربعة افراد من بينهم تونسيون ،تتراوح اعمارهم ما بين 25 و 40 سنة ، ينشطون ضمن شبكة دولية للتهريب والمتاجرة بالاسلحة الثقيلة بمنطقة لحدادة ، نجحت من خلاله في ضبطهم متلبسين بحيازة 31 سلاحا حربيا ومناظير ميدانية ليلية ونهارية ،وعليه قامت بمصادرة الاسلحة النارية واقتياد الموقوفين الى مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة ، حيث حررت محاضر سماع ضدهم بخصوص تفاصيل القضية وبناء على ما اوردوه تمكن المحققون من اسقاط شريكهم الخامس وبعد اتخاذ كامل الاجراءات الامنية والقانونية ضد الموقوفين تم صبيحة امس تقديمهم امام قاضي تحقيق الغرفة الثالثة الاخير الذي امر بايداعهم رهن الحبس المؤقت الى حين المحاكمة ..