م / مسعود تشهد أسعار الخضر الفواكه بأسواق ولاية جيجل التهابا غير مسبوق وذلك تزامنا مع الشروع في جني مختلف المحاصيل الموسمية التي كان من المفروض أن تساهم في تهدئة الأسعار ووضع حد للجنون الذي تعرفه هذه الأخيرة على مستوى أغلب أسواق الولاية بما فيها أسواق الجملة .ورغم كون عاصمة الكورنيش تعتبر ولاية فلاحية وسياحية بامتياز الا أن هذه الميزة لم تستهم في احتواء لهيب الأسعار الذي يلاحق مختلف المنتوجات الموسمية وغير الموسمية بدليل الإرتفاع الصاروخي الذي سجلته أسعار أغلب الخضر على غرار البصل الذي بلغ سعره مستوى قياسا بتجاوزه لعتبة ال”150) دينار على مستوى بعض الأسواق شأنه شأن “اللوبيا الخضراء” التي وصل سعرها هي الأخرى الى أكثر من (250) دينار وهو ماينطبق كذلك على أنواع أخرى من الخضر في صورة الجزر الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه الى أكثر من (130) دينار .ولم يقتصر لهيب الأسعار على الخضروات بأنواعها والتي سقطت الكثير منها من قائمة المقتنيات اليومية للجواجلة رغم أن تصدرها لقائمة المستلزمات التي لايمكن أن يستقيم حال القدر من دونها بل طال هذا اللهيب حتى بعض الفواكه الموسمية على غرار فاكهة الفراولة التي باتت الولاية تحتل المركز الأول على مستوى الضاحية الشرقية في انتاجها بفعل الدعم الكبير الذي حظي به هذا النشاط الزراعي حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة المحببة الى أكثر من (300) دينار على مستوى أسواق التجزئة وهو مايمثل قرابة ضعفي المبلغ الذي تباع به هذه الفاكهة في أسواق الجملة ليبقى المواطن الجيجلي يترنح بين نار شهواته البطنية ولهيب الأسعار الذي حتم على الكثير من أرباب العائلات الإكتفاء بشم روائح هذه المنتوجات الفلاحية التي تعبّق الأسواق والساحات العامة .