دخل عمال الشركة الإفريقية للزجاج المعروفة اختصارا باسم “أفريكا فار” والتي تتخد من المناطق الصناعية أولاد صالح بمدينة الطاهير (ولاية جيجل) مقرا لها في اضراب مفتوح وذلك من أجل المطالبة بتسوية مخلفاتهم المالية المتراكمة من العام (2002) .وقد أوقف العشرات من عمال الشركة المذكورة على اختلاف مستوياتهم وكذا مسؤولياتهم داخل هذه الأخيرة نشاطهم بشكل كلي منذ الأربعاء الماضي مطالبين بتسوية المخلفات المالية الخاصة بهم وذلك بأثر رجعي منذ العام (2002) ، كما طالب هؤلاء العمال بتطبيق قرار العدالة الذي قضى بشرعية الإضراب الذي دخله هؤلاء في وقت سابق وكذا بشرعية المطالب التي رفعها المعنيون والتي لم تجد طريقها الى التنفيذ بفعل تعنت الشريك الإجتماعي وعدم جديته في الإستجابة للمطالب المذكورة رغم طابعها الشرعي على حد تعبير العمال المضربين والذين هددوا بتصعيد حركتهم الإحتجاجية مع مطلع الأسبوع الجاري في حالة عدم مسارعة المسؤولين على هذا الملف في تلبية مطالبهم وانهاء معاناتهم التي استمرت لأزيد من عشر سنوات .هذا وقد أضحى ملف المخلفات المالية لعمال الشركة الإفريقية للزجاج بجيجل بمثابة مصدر تشنج دائم في هذه المؤسسة التي حققت نقلة نوعية في مجال اختصاصها وهو صناعة مختلف أنواع الزجاج ذو الجودة العالية بما في ذلك زجاج السيارات وهو ماسمح لهذه الشركة بتحقيق خطوات عملاقة على درب الإستجابة للمقاييس العالمية في مجال صناعة الزجاج من خلال فوزها بشهادة الجودة العالمية “ايزو 9001” وتحضيرها للفوز بشهادات أخرى ذات الصيت العالمي من خلال تحسين طرائق الإنتاج وكذا نوعيته وهو ماقد يسمح لهذه الشركة الرائدة والتي حققت أرباحا معتبرة خلال السنوات الأخيرة من الفوز بعقود شراكة مع مؤسسات خاصة وعامة من أجل تزويدها بمختلف أنواع الزجاج علما وأن هذه الشركة كانت على وشك تحقيق عقد شراكة مع مجمع “رونو” الفرنسي لصناعة السيارات لما كان هذا الأخير بصدد اقامة مصنع للسيارات بمنطقة “بلارة “ بالميلية بيد أن تحويل هذا المصنع الى ولاية وهران أجّل هذا الحلم الى اشعار آخر .