يحل بعاصمة الكورنيش جيجل بداية من اليوم الأحد الوزير المنتدب للسياحة والصناعات التقليدية محمد الأمين حاج السعيد وذلك في زيارة عمل وتفقد ستستغرق يوما واحدا وهي الزيارة التي ستكون فرصة للمسؤول الأول على قطاع السياحة في الجزائر لفتح العديد من الملفات ذات الصلة بقطاع السياحة والتي أسالت الكثير من الحبر خلال الأشهر الأخيرة . وعلى غرار الوزراء الذين زاروا عاصمة الكورنيش جيجل مؤخرا والذين وجدوا في انتظارهم العديد من الملفات الشائكة والمعقدة وآخرهم وزير الصيد البحري والموارد المائية سيد أحمد فروخي فان الوزير المنتدب للسياحة سيستقبل بالولاية (18) بحزمة من الملفات التي تنتظر التسوية العاجلة وذلك عشية موسم الإصطياف لسنة (2013) وفي مقدمة هذه الملفات ملف مناطق التوسع السياحي التي صنعت الحدث خلال الأشهر الأخيرة بعاصمة الكورنيش وبالأخص ببلدية خيري واد عجول حيث خرج المئات من سكان هذه البلدية للإحتجاج في الشوارع بعدما حرموا من مباشرة مشاريعهم العمرانية بدعوى وجود الأراضي التي أرادوا استغلالها في هذه المشاريع في نطاق ما يسمى بمنطقة التوسع السياحي لهذه البلدية وهو الأمر الذي لم يتقبله هؤلاء حيث وصل بهم الأمر الى حد التهديد باللجوء الى سياسة الأمر الواقع والشروع في استغلال أراضيهم دون الإكتراث برد الجهات الوصية التي ظلت تماطل في تصفية هذا الملف الذي لازال مطروحا ليس ببلدية خيري واد عجول فحسب وانما ببقية البلديات الساحلية الأخرى الى درجة أنه تحول الى ملف للإستثمار السياسي من خلال لجوء أطراف سياسية الى المتاجرة فيه في كل مناسبة انتخابية .وعلاوة على ملف مناطق التوسع السياحي سيجد الوزير المنتدب للسياحة في انتظاره مجموعة من الملفات الأخرى ذات الصلة بموسم الإصطياف المقبل على غرار هياكل الإستقبال التي تحولت الى هاجس حقيقي للقائمين على قطاع السياحة بالولاية وذلك في غياب نية واضحة لفتح مجال الإستثمار في هذه الهياكل وتحرير المبادرات أمام الراغبين في طرق هذا المجال الحساس بحكم الطابع السياحي للولاية حيث اشتكى الكثير من المستثمرين من التضييق الممارس في حقهم من قبل أطراف نافذة بالولاية وذلك من أجل حرمانهم من استغلال أموالهم في مختلف المشاريع السياحية خاصة ما تعلق منها بالفندقة وهو ماجعل باب الإستثمار في هذا المجال يبقى محصورا على وجوه دون أخرى رغم أن الكثير منها لم تف بوعودها فيما يتعلق بالمشاريع التي وعدت بانجازها رغم مرور سنوات كثيرة على فوزها بهذه المشاريع بل أن بعضها لم تتوان في ممارسة فن الخداع من خلال بيع كميات من الرمال التي أزاحتها من المواقع التي كان من المفروض أن تقام فوقها فنادقها المزعومة قبل أن تختفي عن الأنظار .