وضعت مديرية التربية تصورا عن نتائج البكالوريا المقبلة حيث وصلت دراسة نتائج المتمدرسين إلى أن النسبة لن تنزل عن حدود 56,71بالمئة.وقد قامت مديرية التربية بسكيكدة بمبادرة غير مسبوقة من خلال جمعها النجباء من المقبلين على اجتياز اختبار البكالوريا الحاصلين على معدل يفوق 17من عشرين بالفصلين الأول و الثاني من مجموع 11ثانوية المتواجدة بالولاية ، بحضور أوليائهم و إطارات القطاع بمتقن «عبد السلام بودبزة» ، و ارتأت المديرية تحضير التلاميذ نفسيا للاختبار الهام بتعريفهم بكيفية المراجعة دون ضغط مع الاسترخاء و الابتعاد عن شد الأعصاب و الخوف و الرهبة لأنه كما قال مسؤول التوجيه المدرسي « البكالوريا ليست المفتاح الوحيد للمستقبل و انما مفتاح من ضمن سلسلة مفاتيح» و الاعتقاد بهذه الفكرة سيخفف من وطأة الضغط الذي قد يكون ضارا في غالب الأحيان.مدير التربية السيد «إبراهيم سردوك» تمنى في مستهل خطابه أن يتبوأ التلاميذ أعلى المراتب ، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح الموسم الدراسي من أساتذة و الطاقم التربوي و جمعيات أولياء التلاميذ و النقابات ، و أبدى المدير رغبة جامحة في تحقيق المتمدرسين نتائج كبيرة و معدلات أكبر تتمكن من تشريف الولاية و تكون على قدر المجهودات التي بذلت خلال السنة.واعتبر المدير أن حصول التلاميذ على جوائز مغرية لتفوقهم لن يكون بقدر جائزة الاعتراف بمجهودات مسؤولي القطاع بتحقيق نجاح ملفت، كما قدم نصائحا لهم للقضاء على الخوف و الإجابة بتأن باستغلال الوقت الكبير المتاح و استحضار دروس المادة موضوع الاختبار.السيد «سردوك» صرح أن هناك لجنة اجتمعت بالمديرية وقامت بدراسة مستفيضة لنتائج التلاميذ منذ بداية الموسم ووصلت لتصور لنتائج البكالوريا عرضها أمام الحضور ، وتوقعت الدراسة أن أكبر نسبة نجاح ستكون 62,59بالمئة و أدناها 48,90 بالمئة ، أما النسبة القريبة من المنطق فهي النسبة المتوسطة القريبة من نسبة السنة الماضية 56,71بالمئة ، وتوقعت الدراسة أيضا أن تكون أعلى نسبة نجاح بتخصص الآداب و اللغات و الأدنى بتخصص تقني رياضي، ووردت معلومات عن أن 12132تلميذا سيجتازون اختبار البكالوريا منهم 123حصلوا على معدل 15فما فوق بالشعب الستة التي تدرس بولاية سكيكدة.وظهر المدير مرتاحا للنتائج المتحصل عليها من طرف التلاميذ ، و اعتبر التفوق و البروز مسألة شخصية له لاحتكاكه الدائم بالتلاميذ و الأساتذة مبديا رغبته في الحصول على نتائج تشرف الولاية و تفرح الأولياء ، مؤكدا أن الدراسات تجرى دوريا على نتائج التلاميذ لتكون مرجعا لتدارك النقائص من طرفه أو لمن يأتي بعده في حال نقله من الولاية التي تعترف بالمجهودات الجبارة التي يبذلها المدير في سبيل إعادة الاعتبار لقطاع التربية بعد تراجع مستواه والدليل ما ذكره ممثلو النقابات و رئيس فدرالية أولياء التلاميذ الذي روى مواقف عن عمل المدير تحت الأمطار إلى درجة البلل ، حيث واصل عمله بمراقبة المؤسسات التربوية دون كلل أو تعب لتكون مطالبته بنتائج مشرفة أبسط هدية يمكن أن تقدم لمسؤول طالب بنصب خيمة له بالخارج للإشراف عن قطاعه بعيدا عن المكتب و الجلوس على الكرسي.