يواجه سكان غالبية المداشر والقرى التابعة لبلدية جيملة جنوب عاصمة الولاية جيجل أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب وذلك مند عدة أشهر وهي الأزمة التي يتخوف السكان من تفاقمها أكثر مع بداية هذا فصل الصيف بعدما بات تزودهم عن طريق الشبكة العادية لايتعدى المرة الواحدة كل أسبوعين. وقال مواطنو قرى “أنفشي ، بوجوادة “ والقائمة طويلة بأنهم يعتمدون في التزود بالمياه الصالحة للشرب على الصهاريج والينابيع المتواجدة في الجبال لتلبية حاجياتهم الملحة من المياه يوميا فيما يضطر العديد من أترابهم بذات المناطق إلى استعمال المياه المعدنية بالرغم من التكاليف الباهظة التي تترتب عن ذلك ، كما ذكر هؤلاء بأن الصهريج الواحد من المياه يكلفهم مابين 700 و 1000 دينار وذلك بالرغم من المخاطر التي يواجهونها من طرف بعض عديمي الضمير لأنهم لايكلفون أنفسهم عناء مراقبة وتحليل المياه مما قد يعرضهم لمخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق هذه المادة الحيوية ، أما أصحاب السيارات الخاصة فإنهم يعتمدون في التزود بالمياه على انفسهم من خلال التنقل يوميا إلى الينابيع المتواجدة عبر الطرقات بالجبال والمناطق البعيدة قاطعين مسافات طويلة تصل حدود ال10 كلم غير انهم يشربون مياه نقية معروفة بجودتها وتهافت السكان عليها ، فيما الباقون يقضون النهار وجزءا من الليل في رحلة البحث عن قطرة ماء تروي ضمأ العطشى الذين يمتد بهم البحث حسب تأكيد العديد منهم الى غاية ساعات متأخرة جدا من الليل حسب عدد منهم إلى منتصف الليل أحيانا . هذا وطالب سكان قرى بلدية جيملة من سلطات هذه الأخيرة البحث عن الحلول التي من شأنها ان تنهي معاناتهم مع أزمة الماء الشروب كيف لا وبلديتهم أضحت مهدا لأكبر سد بالولاية وهو سد تابلوط الذي تصل طاقته الى (268) مليون متر مكعب من المياه ومن ثم التكفل الأمثل بهذا العائق لتحسين المعيشة بالقرى والمداشر التي بدأت تستعيد وهجها العادي بعد الهجرة الجماعية التي عرفتها خلال العشرية السوداء .