يعاني سكان عدة أحياء في مدينة الميلية، من انقطاع المياه عن حنفياتهم لمدة تزيد عن الشهرو ويتعلق الأمر بكل من حي منقوش، حي 300مسكن، حي الدالية وحي أولاد عميورو مما خلق غليان كبير لدى سكان هذه الأحياء الذين قاموا بنقل انشغالهم إلى مؤسسة الجزائرية للمياه بالميلية، وقد عبر هؤلاء عن غضبهم الكبير لغياب المياه عن حنفياتهم لمدة شهر وعشرين يوما ومنهم من يجزم أنه لم يجد الماء للوضوء. وحسب المعنيين، فإن المياه متوفرة بالميلية لكن تبقى بعض الأعطاب هي السبب في غياب المياه عن حنفياتهم، ورغم الشكاوى المقدمة من طرف السكان للجزائرية للمياه ورغم الوعود التي قدمت لهم من طرف هذه الأخير بأن المياه ستعود الى حنفياتهم بعد يوم أو يومين لكن المدة طالت وهذا ما دفع السكان الى الإحتجاج أمام مقر وحدة الجزائرية للمياه عدة مرات وخاصة أنه مع دخول فصل الصيف يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية بحيث أصبح السكان مضطرين إلى شرائها من الصهاريج، مما يزيد من أعباء إضافية على كاهل العائلات وخاصة ذوي الدخل المحدود. وفي السياق نفسه، تعرف ثمانية أحياء من وسط مدينة جيجل من غياب المياه عن حنفياتهم منذ ثلاثة أيام الماضية، وخاصة أنها تعرف ارتفاع شديد في درجات الحرارة ما جعل سكان هذه الأحياء يلجأون إلى الينابيع والأحياء المجاورة للتزود بهذه المادة الحيوية، كما تعاني عدة بلديات من ولاية جيجل من نقص كبير في المياه بها مثل بلدية سيدي عبدالعزيز، حيث تزود سكانها بالماء ساعة كل يومين ما دفع ببعض العائلات لاستعمال المضخات لتوفير المياه اللازمة لها وحرمان الآخرين، ولكن مصالح البلدية وهي المكلفة بتسيير المياه لم تحرك ساكنا أمام ظاهرة انتشار إستعمال المضخات بطرق غير قانونية. كما تعاني عدة أحياء ومناطق من بلدية سطارة من أزمة حادة في التزود بالمياه، بحيث يقطعون مسافات كبيرة للحصول على كمية محدود من مياه الشعاب والينابيع وحتى المستنقعات بطرق بدائية سواء على ظهورهم أو على ظهور الأحمرة وحتى على ظهور أطفالهم كما أنهم معرضون لأخطار هذه المياه غير المعالجة. من جهة أخرى، تعرف عدة بلديات أخرى إضطرابات في عملية تزويد سكانها بالمياه الصالحة للشرب مثل بلدية الطاهير حيث تشهد بعض أحيائها إنقطاعات المياه بفترات تزيد عن الثلاثة أيام ونفس مشاكل المياه تعرفها بلدية تاكسنة وخاصة حي الغريانة وبعض الأحياء الشمالية منها ورغم ما يعانيه الكثير من سكان ولاية جيجل، فإن هذه الولاية تزخر وتفتخر بوجود خمسة سدود على أراضيها منها سد كيسير الذي أصبح يمون عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب وسد العقرم ببلدية قاوس، كما يوجد سد بوسيابة ببلدية الميلية كما ينتظر الإنطلاق في إنجاز سد تابلوط ببلدية جيملة وسدود أخرى صغيرة في بلدية العنصر وبلدية بوراوي بلهادف.